احتضنت الجزائر أمس الثلاثاء سهرة العرض العالمي الأول للفيلم الطويل "مسدس مانديلا"، الذي يتناول أهم محطات الرئيس الراحل لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، وذلك ضمن الأسبوع الثقافي الجنوب أفريقي بالجزائر، الذي انطلق في 24 فبراير/شباط الماضي.

وقدم الفيلم "مسدس مانديلا"، بأوبرا بوعلام بسايح في العاصمة الجزائر، بحضور وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، وممثلين عن سفارة جنوب أفريقيا، وأفراد من طاقم الفيلم الذي أخرجه البريطاني جون إيرفن، إلى جانب ممثلين وفنانين وإعلاميين جزائريين.

ويروي العمل -الذي أنتج بشراكة جزائرية بريطانية جنوب أفريقية- أبرز المحطات التي عرفتها مسيرة الزعيم الراحل. وفي قالب توثيقي اعتمد المخرج جون إيرفن، مع سيناريو أوتس كيرياكيد، على شهادات شخصيات عرفت الراحل مانديلا.

وتدور أحداث الفيلم، الذي يصنف في أفلام السيرة الذاتية، حول محطات بارزة في حياة  الزعيم الجنوب أفريقي، حدثت في 1961 عندما قررالانتقال من النضال السلمي إلى الكفاح المسلح ضد نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا "الأبارتيد".

وتبدأ القصة بانخراطه في النشاط السري حتى يصبح بعد ذلك قائدا عسكريا، وقبل القبض عليه سنة 1962 توجه مانديلا للتدريب العسكري إلى بعض الدول الأفريقية كالمغرب ومصر والجزائر، التي تلقى فيها تدريبه العسكري الأول.

ثم قصد إثيوبيا حيث منحه الإمبراطور الإثيوبي هايلي سيلاسي مسدسا هدية، وأثناء عودته إلى بلاده دفن المسدس في حفرة ملفوفا ببذلته العسكرية. وبعد اعتقاله كان يأمل في استرجاع المسدس الذي دفنه في الأرض، ولكن لم يكن يدري أن اعتقاله سيدوم 27 سنة.

وكان وزير الثقافة عز الدين ميهوبي قال في تصريح إعلامي سابق إن فيلم "مسدس مانديلا" يستعرض جزءا من حياة أيقونة نضال ضد نظام التمييز العنصري بجنوب أفريقيا ويعد شهادة تاريخية مهمة، وأشار إلى أن العمل أيضا يلتفت إلى الحقبة التاريخية لمانديلا بالجزائر.

وحسب بطاقة الفيلم الصادر في أكتوبر/تشرين الأول 2016، فإن التصوير جرى في عدة دول مع الجزائر، التي قضى فيها فريق العمل أسبوعا كاملا، إضافة إلى جنوب أفريقيا وإثيوبيا وتنزانيا.

وجسد بطولة الفيلم كل من الممثل الجنوب أفريقي تومبسشو ماشا الذي أدى شخصية مانديلا، والجزائري خالد بن عيسى في دور الشريف بلقاسم، وديسموند دوب الذي تقمص شخصية جوفان مبيكي، ونايك بوران الذي أدى شخصية سيسيل وليامز، وفرانسيس شولر في دور بوب هيبال وغيرهم.