الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
اختتام الدورة الأولى لملتقى سينما الهامش بجرسيف

اختتمت بعد ظهر يوم الأحد 13 يناير الجاري فعاليات الدورة الأولى لملتقى سينما الهامش بمدينة جرسيف بالاعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز المسابقتين الوطنية والمحلية . وهكدا فاز فيلم " الطابق السابع " لعبد الاله العلوي من العيون بالجائزة الأولى لمسابقة الأفلام الوطنية ، وفاز فيلم " الصمت الكبير " لخالد سلي من وجدة بالجائزة الثانية لنفس المسابقة ، كما فاز فيلم " الظل " لنجيب المعلم  بجائزة أحسن فيلم من أفلام المسابقة المحلية .
 ومعلوم أن هذه التظاهرة السينمائية الفتية التي احتضنتها فضاءات مدينة جرسيف على امتداد ثلاثة أيام ، من 11 الى 13 يناير 2013 ، كانت من تنظيم جمعية الشاشة الفضية بدعم من عمالة الاقليم والجماعة الحضرية والمجلس الاقليمي تحت شعار " الثقافة السينمائية قاطرة لتنمية محلية مستدامة ".
وقد حضر حفل الافتتاح ، الدي جرت أطواره بقاعة المسبح البلدي ،  السيد عامل اقليم جرسيف مرفوقا بوفد رسمي تشكل من رجال السلطة المحلية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني ، كما حضرته  وجوه فنية وثقافية وجمعوية من داخل الاقليم وخارجه وجمهور غفير من ساكنة المدينة والاقليم . وبعد تلاوة آيات من الدكر الحكيم في الرابعة بعد الظهر والاستماع الى النشيد الوطني ألقى الأستاد عبد العالي لخليطي ، مدير الملتقى ، كلمة بالمناسبة رحب من خلالها بضيوف الملتقى وشكر كل من دعم هده التظاهرة الفنية الفتية من قريب أو بعيد وعلى رأسهم السيد العامل ، الدي سلم له بالمناسبة درع الجمعية المنظمة تقديرا له ولدعمه الكبير للملتقى .
تضمن حفل الافتتاح كدلك فقرة فنية تشكلت من أغنية ولوحة تقديمية للأفلام المشاركة ورقصة الركادة من أداء براعم ويافعين وشباب ينتمون الى الجمعية المنظمة ، بالاضافة الى وصلة مصورة عبارة عن لمحات من الفن المعاصر من انجاز أستاذة الفنون التشكيلية مريا الغربي الفلاح . وفي فقرة التكريم تم الاحتفاء باسمين بارزين في عالم الثقافة والفرجة السينمائيين هما الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي و مشغل آلة العرض سابقا بسينما توفيق البقال الهلالي اللذان ألقيت شهادات في حقهما عرفت بجوانب من عطاءاتهما وقدمت لهما هدايا رمزية بالمناسبة وشهادات تقديرية ، وبدورهما شكرالمحتفى بهما منظمي الملتقى على حفاوتهم وعملهم على ترسيخ ثقافة الاعتراف عبر فعل تكريمهما . وبعد كلمة منخرطة الجمعية العضو في برلمان الطفل وتقديم أعضاء لجنتي تحكيم المسابقة الوطنية والمسابقة المحلية تم عرض الفيلم المغربي القصير " مختار " من اخراج حليمة الورديغي واختتم حفل الافتتاح بحفل شاي على شرف المدعوين وضيوف الملتقى  والجمهور العام .
وفي السادسة والنصف مساء بقاعة المسبح البلدي نظمت ندوة " السينما والطفل : الحصيلة والآفاق " التي نشطها باقتدار الأستاذ عبد الوهاب حداد وشارك فيها بمداخلات الأساتذة والباحثون والنقاد الدكتور محمد الحسني وأحمد سيجلماسي وفريد بوجيدة وسعيد شملال تناولوا ، كل من زاويته ، قضايا العلاقة بين الطفل والسينما ، فمنهم من انطلق من تحديد المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بموضوع الندوة ومنهم من تساءل عن  طبيعة وحجم حضور الطفل في السينما المغربية والعالمية ومنهم من تحدث عن الأنواع المختلفة لقَّضايا الطفولة الحاضرة في السينما . بعد الاستماع الى هذه المداخلات المتكاملة فتح باب النقاش الذي اغتنى بتدخلات الحضور الوازنة التي أضافت أشياء جديدة وسعت من دائرة البحث والسؤال وأنتجت ردودا مثمرة .
تميز صباح اليوم الثاني من أيام الملتقى بنتظيم ورشتين تكوينيتين بمؤسسة الفيلالي للتعليم الخصوصي ، الأولى أطرها المخرج بوشتى المشروح حول الفيلم الوثائقي والثانية أطرها المخرج شرف ابن الشيخ حول التصوير السينمائي ، وقد استفاد من الورشتين مجموعة من المهتمين وأطر الجمعية المنظمة للملتقى وجمعيات ثقافية وفنية أخرى بالمدينة والاقليم . ومن الساعة 12 الى الساعة 13 قام وفد من ضيوف الملتقى بزيارة انسانية لدار المسنين بالنجد للوقوف على ظروف اقامة هذه الشريحة من المواطنين ومواساتهم والتخفيف عليهم من تبعات الوحدة والمعاناة مع المرض وقدمت لهم بالمناسبة بعض الهدايا الرمزية مسبوقة بكلمات تعبر عن تعاطف المجتمع المدني معهم وتفكيره في امكانيات تحسين شروط اقامتهم مستقبلا .
وابتداء من الثالثة زوالا عرضت أفلام المسابقة المحلية بالقاعة الكبرى لمحطة افريقيا 2 أمام لجنة التحكيم الأولى المكونة من الممثل هشام اشعاب رئيسا وعبد العالي بوطيبي وسعيد شملال وعزيز باعقا أعضاء ، وهده الأفلام هي على التوالي : " الظل " من اخراج نجيب المعلم و " المصير " من اخراج عبد الرحيم الشارفي و " لحظة غضب " من اخراج محمد هشمي و " درس لن ينسى " من اخراج محمد عاشور و " فرصة أخرى " من اخراج نور الدين فرينع و " كانت هنا " من اخراج علي تبوعلالت .
وابتداء من الرابعة بعد الظهر عرضت أفلام المسابقة الوطنية التسعة أمام لجنة التحكيم الثانية المكونة من المخرج عز العرب العلوي رئيسا ولطيفة نمير وفريد بوجيدة عضوين ، وهده الأفلام القصيرة هي على التوالي : " أولاد الشمس " لعلال العلاوي و " نحو حياة جديدة " لعبد اللطيف أمجكاك و " الصمت الكبير " لخالد سلي و " رحمة " لمونية الروخ و " أمنية " لعزيز باعقا و " سر من زجاج " لشرف ابن الشيخ و " العملية 22 " لحميد عزيزي و " هدا عودي وأنا مولاه " لعبد اللطيف افضيل و " الطابق السابع " لعبد الاله العلوي .
وفي السابعة مساء احتضن فندق أطلس لقاء مفتوحا مع المخرج والباحث السينمائي والتلفزيوني عز العرب العلوي لمحارزي ، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الوطنية ، حول تجربته الاخراجية في السينما والتلفزيون بحضور ضيوف الملتقى وثلة من المهتمين ، نشط هدا اللقاء أحمد سيجلماسي وقدم ورقة تعريفية حول تجربة المخرج المحتفى به . تحدث المخرج العلوي عن رؤيته للاخراج في السينما والتلفزيون وعن طريقة اشتغاله ومراحل الاعداد والانجاز الخاصة بكل عمل من أعماله ، وبعد دلك فتح النقاش حول تجربته وحول الاخراج بصفة عامة ووظيفة المخرج داخل جوقة الفيلم . وكانت هده الجلسة حميمية وجد مفيدة وممتعة للحضور والمخرج معا .
في صباح اليوم الثالث من أيام الملتقى نظمت رحلة سياحية استكشافية لبعض مآثر المنطقة استفاد منها الضيوف حيث تمت معاينة بقايا الثكنة العسكرية التي بنيت من طرف المستعمر الفرنسي سنة 1915 وزيارة بلدة ارشيدة التي تبعد عن جرسيف بحوالي 50 كلم . وابتداء من الرابعة بعد الظهر اختتم الملتقى بالقاعة الكبرى لمحطة افريفيا 2 بتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين في هده الدورة الأولى لملتقى سينما الهامش بجرسيف والاعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز المسابقتين الأربعة.

أحمد سيجلماسي