الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
"شاي نو"، فيلم حول تلاعب الأحزاب اليمينية المتطرفة بالجماهير

"Chez nous"، هو الفيلم الجديد للمخرج البلجيكي لوكاس بيلفو.


أحداثه تدور في شمال فرنسا، قبيل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.


في الواقع، الفيلم يعرفنا على خبايا حملة مرشحة من أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة والذي يشبه كثيرا حزب الجبهة الوطنية.


يقول المخرج لوكاس بيلفو:“كل شيء مستوحى من الواقع وبطريقة دقيقة، جانب الخيال يتمثل في شخصية بولين.


كل الشخصيات هي خيالية، وليست حقيقية، في الوقت ذاته، 


كل الشخصيات مستوحاة من الواقع.”


بولين هي ممرضة تربي طفليها لوحدها. طبيب العائلة الذي يتقمص دوره الممثل الفرنسي الكبير أندريه ديسولييه، يحاول اقناع بولين بالإنضمام تحت راية حزبه المفضل وهو حزب الكتلة الوطنية والذي ترأسه آنيوس دورجيل، التي تذكرنا هنا بمارين لوبان.


المخرج لوكاس بيلفو، يؤكد أن الفيلم ليس ضد حزب يميني متطرف بعينه ولكنه أراد التطرق إلى آلية التلاعب في هذا النوع من الأحزاب.


يقول المخرج بهذا الخصوص:“إنه ليس فيلما لمكافحة الجبهة الوطنية من خلال انتقاده بشدة. إنه توصيف دقيق ومجرد لطريقة تنظيم هذا النوع من الأحزاب اليوم ولطريقة عملها وكيفية تلاعبها بالجماهير والأفراد في الآن ذاته.”


بولين التي تقتنع شيئا فشيئا بمبادىء الحزب، تترشح عن حسن نية لرئاسة بلدية “هينار“، وهو اسم يذكرنا ببلدة Hénin-Beaumont، شمال فرنسا والتي فاز فيها مؤخرا، حزب الجبهة الوطنية.


يضيف المخرج:” الأحزاب الشعبوية عادة ما تبحث عن شخص مثل بولين، شخص ينتمي الى عامة الشعب ولكنه يتمتع بشعبية جيدة من خلال التزامه.


بولين هي الهدف المثالي في هذا المستوى، فهي شخصية يسهل التعامل معها كما أنها تملك هذه الإرادة للتغيير و هو ما نلاحظه من خلال علاقتها مع والدها وطفليها أو مع المرضى، إنها شخصية سخية جدا وأعضاء الحزب سيحاولون أن يستفيدوا من هذه الخصلة.”


فيلم- Chez nous -، صدرمؤخرا في فرنسا وسيعرض قريبا في قاعات السينما الأوروبية، بالتزامن مع حملة الإنتخابات الفرنسية.

سينفيليا - أورونيوز