الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
السينما والمقاربة الحقوقية

نظم النادي السينمائي الحقوقي التابع للجمعية الجمعية المغربية لحقوق للإنسان بمقره المركزي بالرباط يوم الجمعة 20 يناير 2017 ندوة تحت عنوان " كيف تتناول السينما حقوق الإنسان ؟ " ففي البداية اعتبر المفكر السينمائي نور الدين الصايل عبارة  " كيفت تتناول .. " بمثابة إطار للدخول إلى موضوع السينما وحقوق الإنسان ، على اعتبار أن السينما حقا من حقوق الإنسان حيث حددها المتدخل في المرتكزات التالية :
المحور الأول : السينما كحق من حقوق الإنسان .
*  كل فرد له الحق في المشاهدة السينمائية بكافة معاييرها أي بالقاعات السينمائية بشكل حر دفاعا عن البعد الجماهيري للسينما و الشريط السينمائي كمنتوج ثقافي بغض النظر عن المضمون ، وهذا المطلب يجب أن ندافع عنه باعتباره حقا من حقوق الإنسان ..وفي إطار الرد عن ملاحظات وتساؤلات المتدخلين أكد نور الدين الصايل أنه قبل أن يغادر كرسي المركز السينمائي المغربي ترك مشروعا لتعميم الشاشات السينمائية و رقمنة القاعات السينمائية وتحديثها .. كما " أن مسالة الفرجة الجماعية تعيقها الفرجة الفردية "  والتي وضحها  الأستاذ نور الدين الصايل بأن المجتمع بدخوله إلى المجال الرقمي عليه أن يفرق مابين ما سماه ب " الكونيكتيف " وال"الكوليكتيف " لتحقيق الفرجة والدفاع عن الفرجة الجماعية والتي هي  لب المتعة السينمائية والتي لن تتحقق إلا جماعيا ..
*الشق الحقوقي الثاني يشمل الحرية في الإبداع السينمائي أي بتوفير كافة الشروط الموضوعية والقانونية التي تبيح وتشجع وتحفز السينمائي بتصوير " ما يرغب في التعبير عنه سينمائيا - طبع - لمن هم أهل لذلك حسب تعبير ابن رشد .."
المحور الثاني :  الأشرطة ذات الحمولة الحقوقية المباشرة .
حيث صنف الأستاذ نور الدين الصايل بشكل أولي الأشرطة الحقوقية من خلال :
- الأشرطة السينمائية ذات المضامين أو الحمولة الحقوقية ، بشكل عام والتي تكون  " محبوبة من طرف الجماهير .. " والتي صنفها أوليا كما يلي :
- أشرطة سينمائية تعطي لنفسها بعدا حقوقيا مباشرا ..                                                    
- و أعمال سينمائية بها نوع من الازدواجية مابين الصنعة السينمائية  والبعد الثوري ( المتطرف ) كأشرطة سينمائية نضالية وبالخصوص الأشرطة السينمائي لمخرجي بعض دول أمريكا ألاتينية والتي راهن أصحابها على تحقيق الاعتراف بالإنسان وإنسانيته وأعطى نموذجا عن ذالك شريط               " ساعة النار " ونموذج آخر من خارج البعد الجغرافي لأمريكا للاتينية  أعطى نموذجا شريط                   " سبارطاكيس " للمخرج الأمريكي  ستانلين كوبريك .
- الشريط السينمائي الحقوقي ( المتكامل ) يجب أن يكون صاحبه متمكنا من تحليل ومعالجة الموضوع الحقوقي بشكل ( عميق ) ويعطي صورة واضحة المعالم عن مستوى صناعه في معرفة الموضوع المعالج سينمائيا ليحقق هذا الشريط " التغلغل المجتمعي " والقبول من طرف الغالبية من المتعاطين للشأن السينمائي والحقوقي ، وتبقى التجارب السينمائية المغربية واحدة من هاته التجارب مع اختلافات ما بين مخرج ومخرج أو مخرجة ..

ثلاث عبد العزيز