في بداية السنة التي نرمي أورق خريفها خلفنا ، وقع تنصيب ثاني تشكيلة لأعضاء لجنة دعم المهرجانات السينمائية والتي جاءت لتعوض أول لجنة في تاريخ دعم المهرجانات السينمائية بالمغرب ، وكان رهاني مثل العديد من المهووسين بالهم السينمائي ببلادنا أن تكون .. فعلا نموذجا بديلا..نموذجااستفاد من أخطاء التجربة السابقة .. علما أننا نعيش تحت ظل دولة المؤسسات وليس عقليات البداوة والترحال أو منطق " الذي سبق يحكم " بل تحكمنا قيم وتحركنا أصول ومبادئ الشأن العام ،  " فانا " لها معنى لغوي أما وسط الجماعة فتعوض  " بال نحن " فنحن قاطنو المدينة الفاضلة .. وبمجرد دخولنا للجنة من أللجنإلاونقوم بإبعاد سكاكين مشحوذة كليا أوجزئيا .. ولا مجال هنا للانتقام .. أو ما يمكن ان يتبادر الى الدهن من ، محو تاريخ من سبقوا ...

1 - ثاني لجنة دعم المهرجانات تدخل التاريخ .. وتحقق المعجزات ...

باختصار شديد مما جاء في كلامي هو أن هذه اللجنة قامت بعملية(... ) لتجارب ، فالقاعدة تقول " التمسوا لبعضكم الأعذار .. " فأثناء التدافع يمكن إن تهدم :  مساجد وكذلك  بيع وكذلك صوامع ، وخلاف ذلك ...الخ  فعندما نصبت هذه اللجنة تفضلت بالكتابة عنها وعنونت موضوعي ب :
” رهانات تعزيز مهنية المهرجانات..وتشجيع تظاهرات الوقع والمضامين..ودعم للاستمرارية والاستقلالية "
العنوان لم أقم بقرصنته إلا من الأدبيات التي تنظم دعم المهرجانات السينمائية بالمغرب ، والنتيجة أوبالأحرى كانت الإجابة ايجابية في عمقها وأصابت الهدف  لقد وقعت بعض الهفوات وهذا شيء طبيعي فكل الكائنات يمكن لها أنتخطئ ولا بد من الكبوات  ومن لا يمارس فهو الوحيد الذي لا يخطئ .. إلى أخره من العبارات التي يمكن أن نجدها  في قواميس التبريرات المقدمة  لكل من ادعى لنفسه انه : من المناضلين الذين لن يتفضل التاريخ بأمثالهم .. إلا في حكايات رواة ساحة جامع الفناء ..
في البدء كان الكلام : فالدولة المغربية تراهن على إفريقيا باعتبارها انتماءاقاريا هذا على مستوى الجغرافية ، وباعتبارها سوقا للرواج التجاري منذ العصر الذهبي للدولة المغربية  أي منذ  حوالي سنة 1600 م  على اقل تقدير هذا على المستوى التاريخي ...وعلى المستوى الثقافي فالدولة المغربية كانت تساير مهرجانا للسينما الإفريقية فدعمت السينما الإفريقية عبر الإنتاج المشترك منذ الثمانينات من القرن الماضي وعقد اتفاقيات سينمائية كان آخرهامع دولة النيجر بتاريخ 23/06/2013  حيث وقع الاتفاق بشان الإنتاج المشترك بين البلدين . . .
وجاءت لجنة دعم المهرجانات السينمائية وأكدت بالملموس أنها مع السياسة الخارجية للدولة المغربية وتعظ عليها ( ... ) وان لجنة الدعم في نسختها الأولى قد وقعت في خلل الحسابات اللوغارتمية وقامت بتصحيح عملية حسابية في مبلغ الدعم الذي يحصل عليه مهرجان يستهدف إفريقيا وان هذه اللجنة تزرع الورد تحت عجلات مهرجان السينما الإفريقية وليس المسامير كما جاء سابقا عبر جرة قلم دون سبق إصرار ..

2 -  نتائج أول سنة لثاني لجنة دعم للمهرجانات السينمائية بالمغرب .

فمن اصل 53 ملفا تقدم بها المشرفون على تنظيم التظاهرات والمهرجانات السينمائية حصل منها 41 وتم رفض 12 ملفا وخفض ل 13 فيما رفع او منح لأول مرة 12 ل ملفا مترشحا وكان اعلى مبلغ تم تخفيضه كان يخص الدورة التاسعة عشر لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة بما قيمته : 200.000,00 درهم ( وقبلها وكان ادني مبلغ خاص 100.000,00 درهم ) بالتخفيضات وصل إلى 10.000,00 درهم استهدف عدد من المهرجانات والتظاهرات السينمائية اما التي لم تحصل على رضى لجنة الدعم فقد بلغ عددها 12 .
وللمقارنة فلجنة الدعم السابقة خلال ثلاث دوراتها بلغ عدد الملفات المرفوضة الى 25 ومنحة 171 خلال دوراتها واللجنة قد تم التصدي لها بشراسة وطالبت المهرجانات التي تضررت من القرارات بالتهديد برفع ملفاتها على القضاء ، والتي هددت كانت اكبر المستفيدة وتم التراجع عن القرارات بصيغ متعددة ، ولكم كامل التفسيرات.. والسلام..