يوم الاثنين 22 فبراير2016 بمقر وزارة الاتصال المغربية وقع تنصيب ثاني تشكيلة لأعضاء لجنة دعم المهرجانات السينمائية والتي جاءت لتعوض أول لجنة في تاريخ دعم المهرجانات السينمائية بالمغرب فالأولى استنفدت سنتين وإضافة سنة أخرى ، ويؤطر ذلك القرار المشترك الصادر بتاريخ 27 شتنبر 2012، والقاضي بتحديد شروط ومعايير وطرق دعم تنظيم المهرجانات السينمائية (... ) ، وتحدد مادته الخامسة ، طبيعة مكونات لجنة دعم المهرجانات السينمائية - كما جاء بنص الجريدة الرسمية - بما يلي : ...تتألف اللجنة ، بالإضافة إلى رئيسها ، من ثمانية أعضاء من بينهم ثلاثة أعضاء ينتمون إلى عالم الثقافة والفن ولهم صلة وطيدة بميدان السينما ولا ينتمون لأي جهة تقوم بتنظيم المهرجانات السينمائية ، وثلاثة أعضاء يمثلون كلا من الوزارة الوصية ووزارة الثقافة والمركز السينمائي المغربي ، إضافة إلى ( منتج أو مخرج أو موزع ...) ، وهكذا ستشرع اللجنة في البث في ملفات الدعم المقدمة في أول دورة لها عبر مرحلتين : مارس و يوليوز وهذه السنة من المتوقع أن تتجاوز عتبة الدعم بها 30 مليون درهم أي بزيادة طفيفة مع زيادة مهرجان سينمائي رسمي ، وتتكون اللجنة من الشخصيات التالية :
الهيكلة الجديدة : تعريفات اولية بالأعضاء .
* / يترأسها : محمد مصطفى القباج وهو أستاذ الفلسفة وعلوم التربية ، يتحمل عدد من المسؤوليات منها : المجلس الإداري للجمعية المغربية لحماية الطفولة ،و بمركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات ،و مقرر أكاديمية المملكة المغربية ، وعضو اللجنة الإدارية لجمعية رباط الفتح ،وعضو مجلس أمناء المجلس القومي للثقافة العربية ومدير مقره بالرباط وسابقا منسق هيئة تحرير مجلة " الوحدة" ،وعضو المكتب المركزي للعصبة المغربية لحماية الطفولة ، وله مؤلفات منها :مقاربات نقدية وسياسية للشأن العربي ، و الأمية بالمغرب هل من علاج ؟ ،و التربية والتعليم في زمن العولمة ، ومن قضايا الإبداع المسرحي ،و الطفل المغربي وأساليب التنشئة الاجتماعية بين الحداثة والتقليد ،و دعاء للقدس: مسرحية / مشترك مع أحمد الطيب العلج .
وفي العضوية كل من :
* / السينمائي المغربي سعد الشرايبي ، رئيس اتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة والعضو السابق بالمكتب الجامعي للأندية السينمائية بالمغرب وله عدد من الانتاجات السينمائية . .
* / الناقد السينمائي المغربي مولاي إدريس الجعيدي أستاذ للسينما بأحد المعاهد الخاصة وله عدد من الكتب والدراسات حول السينما المغربية . .
* / فؤاد أبو علي ،أستاذ اللغة العربية والتواصل المهني بمعهد التكنولوجيا الفندقية والسياحة بالسعيدية والعضو ب : التيار الفكري لحركة التوحيد والإصلاح ،و رابطة علماء المغرب ،والجمعية المغربية لحماية اللغة العربية بفرع وجدة ، و مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية أنشأه مصطفى بن حمزة سنة 2002 ..
* / سعاد رزوق سابقا( مديرة الفنون) بوزارة الثقافة ، خلال الفترة التي تحمل فيها محمد الأشعري مهمة وزير الثقافة .
• * / ممثلي المؤسسات الرسمية : احتفظت كل المؤسسات بممثليها الدين واكبوا الدورة التأسيسية للجنة دعم المهرجانات السينمائية ، فالمركز السينمائي الذي مثله في السنتين الأوليتين احمد عفاش عوضه حسن متقي ،ويمثل وزارة الاتصال عبد الإله التهاني وهو شاعر وإذاعي بالإذاعة الجهوية بمراكش ،و محمد الخراز ممثل وزارة الثقافة مدير مديريات المهرجانات بالوزارة ،و هشام صيابري ممثل وزارة الاقتصاد والمالية.
شبه ملحوظة
لقد واجهت لجنة الدعم الأولى ( 2012/ 2015 ) عدد من الانتقادات عند تعيينها من حيث تشكيلتها وبعد الإعلان عن النتائج ، وبالخصوص الدورتين الأولى والثانية من الدعم ، وقد تباينت الانتقادات المعبر عنها ومن أهمها الموضوعي الذي يدخل في عمق عمل اللجنة ومهامها خصوصا ما يتعلق بالتصنيف والمبالغ الممنوحة والتي في عمومها ليست كافية و لا تسمح للجنة بإنصاف الجميع إلا أن الكارثة تحصل عندما يتم خنق بعض المهرجانات التي تعيش ضائقة مالية ولها تواجد تاريخي وانفراد وجدية موضوعاتية وذلك على حساب مهرجانات أخرى قد تكون هي أصلا غير محتاجة للجنة الدعم لتمنحها " هبة " ويتم الإجهاز على الرهانات الأساسية من الدعم ومنها تقوية دور المهرجانات لتلعب أدورا في الدبلوماسية الثقافية والتي هي رافعة أساسية قوية لخارجية البلد ،و دعما لما تقوم به الدولة ، إن اللجنة الحالية مدعوة للمحافظة على المكاسب التي راكمتها اللجنة الأولى بل كذلك تطوير ما ( عجزت ) عن القيام به سابقتها لسبب من الأسباب مع تعزيز مهنية المهرجانات الكبرى التي ليس لها دعم قوي رسمي مع تشجيع التظاهرات التي لها وقع ومضامين جيدة ... كما جاء في بعض من الخلاصات لليوم الدراسي الذي عقدته اللجنة السابقة يوم 26 يناير 2014 ، واليوم الدراسي تقليد يجب الحفاظ عليه للتواصل مع الأجهزة المنظمة للمهرجانات السينمائية ، لنقول ونحن جازمين أن عملية إقناع الجميع آمر مستحيل .. والأمر لا يحتاج للإقناع بل التعامل ع الملفات بموضوعية وحيادية ومهنية لتحسب في " ميزان الحسنات " ..
