من تنظيم الخزانة السينمائية بطنجة ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ودعم من طرف سكيلز نظم بمدينة بطنجة تكوينا سينمائيا خاصا ب " تقديم الحصص السينمائية " خلال الفترة الممتدة مابين : 08 و 11 فبراير 2016 ، التكوين الذي احتضنته الخزانة السينمائية بطنجة والدي  استفاد منه 18 متكونا ومتكونة من أصل 20 ينتمون للمدن الفوسفاطية إنتاجا وتصنيعا ( خريبكة ،اليوسفية ،بن اكرير، أسفي والجديدة ) ، وقد تمحور البرنامج العام حول : مشاهدة أشرطة سينمائية كان اختارها من اجل أهداف بيداغوجية تدخل في صلب التكوين تعقب كل مشاهدة تطبيق معين ، كما قام المستفيدون ( ات ) من انجاز مشاريع أعمال بالصورة الثابتة والمتحركة عبر فضاءات عامة بالمدينة ..  
والتكوين هو ضمن البرنامج العام  للخزانة السينمائية بطنجة الذي تسعى من وراءه تقوية فعالية العروض السينمائية  الشهرية  التي تقام أو ستقام على مدار السنة بالمدن الفوسفاطية الخمسة والتي يرجى منها إحياء طقوس وعادات ارتياد القاعات السينمائية ..
  وبعد زيارة تعليمية وتعلمية القاعات الخزانة السينمائية كان البرنامج الخاص بالعروض السينمائية والتطبيقات  متضمنا ل :

1 - أعمال تطبيقية لمناقشة شريطين مطولين ، واحد من كلاسيكيات السينما بالأبيض والأسود وآخر حديث وبالألوان .
1-1- الحصة الأولى : تاطير اوليفيي ديماي فرنسي عضو بجمعية "الأطفال والسينما " ومكلف بمهام سينمائية أخرى بفرنسا بمساعدت مهدي حوض يقوم بمهمة مبرمج وموزع بالخزانة السينمائية بطنجة منذ 2013 بعدما قام بمهام سينمائية أخرى بالبيضاء ومراكش .
° عنوان الشريط : الجميلة والوحش(ة) بالأبيض والأسود سنة الإنتاج 1946  للفرنسي جون كوكوطو ، في البداية قدمت بطاقة تقنية للشريط تضمنت معطيات تقنية وفنية ومقاطع من الحوار المتضمن بالشريط و عبر مجموعة من الصور أدرجت بخلفية / واجهة البطاقة التقنية
انتهج المنشط للحصة فكرة استخرج من النص .. من اجل إشراك الجميع في عملية النقاش وهكذا اقترحت عدد من الكلمات التي جاء بها الشريط سواء أدبيا أو تقنيا ، الكلمات المستخرجة كتبة على سبورة سوداء وبالطباشير مثل طريقة كتابة الجنيريك أي انه أثناء كتابة فريق العمل يكتب الواحد ويعوض بآخر فور بعملية محو عبر ممسحة ، وبعدها نوقشت الكلمات وحولت إلى أفكار تقييميه .
  2 -1- الحصة الثالثة : تكملة للحصة السابقة 
° عنوان الشريط : طومبوكتو لعبد الرحمان سيساكو الإنتاج 2014 
اقترح المنشط مشهدين من الشريط وقام بعرضهما على الشاشة ليفتح نقاش حول المشهدين من حيث المضمون والشكل : تحرك الكاميرا ومستويات اللقطات والتوظيف الموسيقى والمؤثرات الصوتية ..
2 - أعمال تطبيقية لتفكيك جوانب تقنية ( الصوت والصورة ) لخمس(ة) أشرطة قصيرة .
1-2 – الحصة الرابعة
بعد مشاهدة خمس أشرطة قصيرة معتمدة بمدارس سينمائية فرنسية  لمخرجين من جنسيات وتوجهات سينمائية مختلفة (انظر العناوين أعلاه ) ، انقسم المستفيدون إلى مجموعتين : الواحدة اشتغلت على الصورة أو أخرى على الصوت مجموعتين من اجل استخراج مميزات الصوت بكل شريط ومميزات التصوير بكل شريط على أن يقدم في النهاية عرض حول الخلاصات النهائية .. مع انجاز صورة فوتوغرافية توحي بشئ مما شوهد بالأشرطة الخمسة .
3 - أعمال تطبيقية لانجاز وتنفيذ أفكار عبر الصورة،وتقديم حصة سينمائية .
1-3 - الحصة التطبيقية : التصوير الفردي  والجماعي .
 في الحصة الأولى كان انجاز صورة من برؤية خاصة والحصة الثانية كانت من اجل تمرين للتصوير عبر مجموعات كمحاولة لتطبيق الطريقة التي انتهجها الأخوين لوميير في تصوير أفلامهما الأولى والتي اعتبرت البداية الأولى لميلاد السينما بالعالم سنة 1886 بباريس ولتاطير عملية التصوير وضعت شروط على الكل تطبيقها : المدة ، حركة الكاميرا ، تحريك البعد البئري .. والتي تعطي لكلي مشروع الأحقية باختيار المكان والموضوع وبعد ساعة اجتمعت الفرق وكانت المشاهدة الجماعية وإبداء الملاحظات .
4 - أعمال تطبيقية لتقديم حصة سينمائية .
بعد مشاهدة أشرطة سينمائية بحصص أخرى وهي : الجميلة والوحش (ة) وطومبوكتو،وموستونك .ويكون الجميع مدعوا لاختيار شريط من بين العناوين السالفة الذكر وتقديمها كحصة تجريبية خاضعة للنقد والتقييم من طرف مجموع المتكونيين  . . .
وخلال الجلسة التقييمية طرح إشكال الاستمرارية والامتدادات التي يمكن أن يراهن عليها من هده التكاوين ، ومجمل القول أن عملية الانتقاء واختيار المستهدفين من التكوين لم تكن صائبة بما فيه الكفاية فالمستهدف هو " المنشط السينمائي " .. ؟