شكل مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف الذي  تنظمه جمعية مهرجان الرباط  للثقافة والفنون  ، على ما يقارب ربع قرن، فضاء فنيا وثقافيا رحبا لعدد من الفعاليات السينمائية الوطنية، العربية، الإفريقية  والدولية، من أجل تبادل الخبرات والتجارب الفنية وتكريس حوار الثقافات، وتبوأ الثقافة المغربية المكانة الخاصة بها.
 وتأتي هذه الدورة الواحدة والعشرون للمهرجان التي تمتد ما بين  29 يناير و 5 فبراير 2016، من أجل الاستمرار في ترسيخ ثقافة فنية متنورة للمساهمة في ترقية الذوق السليم وتثبيت القيم النبيلة وترسيخ مبادئ المواطنة الحقة.
وستعرف  هذه الدورة برنامجا فنيا غنيا  يتضمن 60 فيلما  سيتم عرضها على مستوى فضاءات العرض الثلاثة التي خصصها المهرجان لذلك، منها 14 فيلما يمثلون أزيد من 16 دولة ستشارك في المسابقة الرسمية  لنيل الجائزة الكبرى للحسن الثاني و11 شريطا وثائقيا، ثم 7 أفلام مبرمجة ضمن نافذة سينما العالم فضلا عن 6 أفلام مغربية ضمن فقرة سينما المغرب.
وما يميز هذه الدورة 21 الاحتفال بالسينما الايطالية وسينما جمهورية الدومينيك، كضيفتا شرف  على المهرجان،  اعترافا لما قدمته الأولى من  عطاءات وإبداعات في مجال السينما  ضمنت لها حضورا فنيا بارزا  على مستوى السينمايات الأوربية والعالمية، ونظرا كذلك لما أنتجته من وجوه بارزة  من مخرجين مرموقين وممثلين لامعين، أما بالنسبة لسينما جمهورية الدومينيك، يأتي الاحتفاء بها من أجل الانفتاح عليها كأحد التجارب السينمائية المنتمية لأمريكا اللاتينية من بهدف تمتين  التعاون وتبادل الخبرات الفنية والثقافية. 
وهكذا سيتم عرض 3 أفلام للمخرج الايطالي المتميز  باوزوليني، وثمانية أفلام  للسينما الايطالية كضيف شرف للمهرجان، ثم ستكون سينما جمهورية الدومينيك حاضرة في البرنامج الفني بعرض ثلاثة أفلام لأحد مخرجيها  المتميزين.
وسيعرف الحفل الافتتاحي للمهرجان عرض الفيلم المغربي "جوع كلبك" للمجرج المغربي المبدع هشام العسري. 
وتترأس المخرجة المبدعة السينمائية كريستينا فلوتير،  لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها فعاليات سينمائية مشهودة لها بالتجربة والكفاءة الفنية والفكرية في المجال،  ثم سيتم تكريم فعاليات سينمائية  وطنية وعربية  ودولية خلال هذه الدورة،  وفاءا واعترافا من المهرجان  لعطاءاتهم وابداعتهم المتميزة التي بصمت تاريخ السينما.
كما سيكون  للمهتمين والمتخصصين والباحثين  موعدا  لتدارس عدة قضايا ذات راهنية في مجال الفن السابع من خلال الندوات والموائد المستديرة والدرس السينمائي المسطرين  في  برنامج المهرجان.