الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
ملتقى سيدي قاسم للسينما والإبداع الفني الأمازيغي ورقة حول السياق التاريخي وأهداف الملتقى


تعتبر جمعية النادي السينمائي لمدينة سيدي قاسم من أعرق الجمعيات الثقافية إقليميا التي  تهتم بنشر الثقافة السينمائية  عامة بواسطة الفيلم ،إلا أنها جعلت من بين أولوياتها التعريف بالإنتاج السينمائي الوطني  من خلال تنظيم ملتقى سينمائي سنوي للسينما المغربية وصل  عدد دوراته  ستة عشر وهي كذلك من بين الجمعيات السينمائية القليلة  التي طرحت وبإلحاح مسألة الوعي الثقافي بالمسألة الديمقراطية  و أسئلة التنوع الثقافي بالمغرب .


في سنة  2007 وقعت جمعية النادي السينمائي شراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية  وكان من بين أهدافها فتح "نافدة على السينما والابداع الفني الأمازيغي "والمناسبة كانت الاحتفاء بتجربة المخرج المغربي محمد مرنيش رحمه الله  الذي أخرج أول شريط سينمائي مقاس 35مم بشروط احترافية  "تليلا-النجدة "  والذي تم عرضه بقاعة سينما وليلي كما تم تكريمه الى جانب الممثل المقتدرعبد القادر مطاع  ، لتصبح بعدها  هذه النافدة قارة ضمن البرنامج  العام للملتقى. 


وقد ساهمت الجمعية  من خلالها  في فتح النقاش مع نقاد سينمائيين وأطر من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وجمعية البحث للتبادل الثقافي حول  موضوع "السينما والتنوع الثقافي  ببلادنا "  ورأينا أن هذا النقاش هو ضروري لبلورة  أرضية لترصيد المكتسبات التي  تحققت ورد  الاعتبار لمكون أساسي للثقافة المغربية ،وانطلاقا من سنة 2012 حولت  الجمعية  النافدة  إلى نشاط ثقافي مستقل  يحمل " اسم ملتقى سيدي قاسم للسينما والإبداع الفني الأمازيغي " حتى يحض باهتمام جمهور المدينة وينال مساحة ثقافية وإعلامية وإشعاعية أكبر ، ويمكن الجمعية من قياس بدقة ووضوح مدى تحقق الأهداف الخاصة بهذا المشروع، والمتمثلة في إتاحة الفرصة لجمهور مدينة سيدي قاسم للتعرف على الإبداع الفني والسينمائي والثقافي الأمازيغي وخلق إطار للحوار والنقاش حول الثقافة الأمازيغية وخصوصياتها وقضاياها وتمكين الأطفال بمناطق غير ناطقة باللغة الأمازيغية من التعرف على لغتهم الوطنية الأمازيغية التي أصبحت لغة رسمية والنهوض بها وتعزيز مكانتها في المجالين التربوي والاجتماعي أما الفئات المستهدفة فهي جمهور مدينة سيدي قاسم على اختلاف أعمارهم في مجال العروض السينمائية والفنية و تلاميذ التعليم الابتدائي في مجال تعلم تيفناغ وتلقي الفنون البصرية وطلبة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين في بيداغوجيا تلقين اللغة الأمازيغية . أما الشريكان الأساسيان لهذا الملتقى فهما المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ونيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي قاسم و بتعاون مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والمجلس البلدي وعمالة إقليم سيدي قاسم . وميزانية هذا الملتقى هي منحة دعم مخصصة لهذا النشاط من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية محددة  بشراكة موقعة من طرف عميد المعهد ورئيس جمعية النادي السينمائي وبإطار مرجعي مبني على أساس الالتزام والتقيد بمبادئ الاستقلالية في العمل والثقة المتبادلة والتعاون والشراكة الفعليين، والشفافية في الأهداف والوسائل.

سينفيليا