الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
تكريم لأحمد قاسم أكدي بطنجة

  أحمد قاسم أكدي   

من اللحظات القوية لحفل افتتاح الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم بطنجة ، الذي احتضنته قاعة سينما روكسي مساء الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 ونشطه الشاعر الشاب أحمد الحريشي ، تكريم الرائد المسرحي والسينمائي بشمال المغرب الأستاذ أحمد قاسم أكدي ، المدير الفني للمهرجان .


وفي كلمة بمناسبة هذا التكريم المستحق اعترف المدير العام للمهرجان الشاب محمد سعيد الزربوح بالدور الذي اضطلع به الأستاذ أحمد قاسم في تأطير الشباب وفي انفتاح أعضاء وأطر جمعية النور ، الجهة المنظمة للمهرجان ، على السينما وعوالمها ، كما اعترف بالمجهودات المبذولة من طرفه ، باعتباره مديرا فنيا للمهرجان ، في إنجاح الدورات الثمانية لهذه التظاهرة الفنية الفتية .


وقبل أن يتسلم الأستاذ أكدي درع التكريم من يدي المخرج الإسباني الكبير غابي إبانييز ، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ، شكر في كلمة له بالمناسبة كل الحاضرين ومن خلالهم سكان مدينة طنجة وضيوفها ومسؤوليها ومثقفيها وفنانيها ، وعبر عن سعادته العارمة بهذا التكريم وباعتزازه بأبنائه الشباب ، المنظمين لهذا المهرجان ، الذين سعوا ويسعون دوما إلى رفع راية السينما الوطنية والعالمية عالية بطنجة .


وللتعريف أكثر بالشخصية المكرمة نقترح الورقة التالية :


أحمد قاسم : نصف قرن من العمل الفني المتنوع


يعد الأستاذ أحمد قاسم ، المزداد بضواحي شفشاون يوم 24 يونيو 1942 ، رائدا من رواد المسرح والسينما والعمل الجمعوي بطنجة ومنطقة شمال المغرب حيث أسس وترأس سنة 1958 فرقة " نجوم الإستعداد للمسرح " داخل مركز الكشفية الحسنية بتطوان ، كما ساهم سنة 1963 في تأسيس جمعية الشباب المسرحي بتطوان ، وأسس سنة 1968 فرقة مارون النقاش للعمل المسرحي بجبل طارق . هذا بالإضافة إلى تأسيسه لجمعية بن خلدون للمسرح والثقافة بطنجة سنة 1972 و لجمعية نادي الشمال للمسرح والسينما بطنجة سنة 1973 ولفرع النقابة المغربية لمحترفي المسرح بجهة طنجة تطوان و اتحاد المسرحيين والسينمائيين بطنجة سنة 1993 ...


استفاذ الأستاذ أكدي سنتي 1969 و 1971 بتلفزيون جبل طارق من تدريب في التصوير والمونتاج قبل أن يتحول إلى ممارسة كتابة السيناريو والإخراج ، وبعد استقراره بالمغرب سنة 1979 أسس " الشركة العربية للأعمال السينمائية " ، وهي شركة للإنتاج السينمائي مقرها  بطنجة أنتج من خلالها مجموعة من الأعمال الفنية نذكر منها فيلميه السينمائيين الطويلين " مأساة 40.000 " (1982) و" ما نثرته الرياح " (1984) .


بالإضافة إلى الفيلمين السابقين كتب وأخرج الأستاذ أحمد قاسم أربعة أفلام تلفزيونية روائية طويلة وبعض الأفلام المتوسطة الطول ، كما صور أكثر من 400 روبورطاجا لفائدة أرشيف عمالة طنجة على امتداد 17 سنة ، وعمل مصورا مع البعثة التلفزية للقناة الأولى الإسبانية بالمغرب لمدة ثلاث سنوات ، وقدم خدمات للشركات الأجنبية التي صورت أفلامها بالمغرب (الشركة التي صورت وأنتجت فيلم " شاي بالصحراء " من إخراج بيرناردو بيرطولوتشي نموذجا) ...


لم تقتصر أنشطته الفنية على المسرح والسينما والتلفزيون بل درس الموسيقى أيضا لمدة أربع سنوات بمعهد تطوان (العود والكمان والصولفيج) ، واشتغل موسيقيا في عدد من الأجواق . وعلى المستوى الجمعوي اضطلع بمهمة الكاتب العام المساعد بالإتحاد الإقليمي لمسرح الهواة ، وقضى ما لا يقل عن عقد من الزمان عضوا بمكتب الجمعية الثقافية للسياحة والسلام الأخضر بمدينة المضيق ، كما أسس جمعية التاجر القروي بعين الحصن وانتخب كاتبا عاما لها ، وساهم في السنوات الأخيرة في تأسيس مجموعة من الجمعيات نذكر منها : الشبكة الإنسانية العالمية بطنجة و جمعية إقرأ للتربية ومحو الأمية ...

أحمد سيجلماسي