الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
أفلام اليوم الأول من المسابقة الرسمية للدورة 13 للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير بطنجة

شهدت الحصة الأولى لعروض الدورة الثالثة عشرة للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير  بطنجة، عرض ست أفلام، هي "ومع روحك" للمخرج اللبناني كريم الرحباني، "الفراشة" للمخرج الجزائري كمال يعيش، "دوار السوليما" للمخرجة المغربية أسماء المدير، "ميامي" للمخرج البرتغالي سيماوكاياط، "صلوات الفجر" للمخرجة التركية بينار يوركانسيوكلو، و "قطعة من السماء" للمخرج اليوناني نيكولاس ماكريس.
ويتناول فيلم "قطعة من السماء" للمخرج اليوناني نيكولاس ماكريس،  الأزمة التي تعاني منها اليونان حاليا، بأسلوب فني وبنظرة متفائلة ورومانسية، من وجهة نظر طفل كانت أسرته ضحية لهذه الأزمة ..وقد أشر هذا الفيلم على أن الأفلام اليونانية مازالت تتصدر جماليا وفنيا- صحبة أفلام دول أوروبية أخرى- المشهد السينمائي المتوسطي، في انتظار مشاهد البقية.
أما في فيلم "صلوات الفجر" للمخرجة التركية بينار يوركانسيوكلو ،  فنجد به معالجة درامية ورؤية سينمائية مميزتين ، وكونه فيلم تخرج لم ينقص من قيمته الفنية أي شيء، بل أنبأ عن مَقدَمِ مُخرجة متمكنة في أدواتها السينمائية.
وقد تفوق هذان الفيلمان من ناحية الرؤية الفنية والجمالية على الأفلام الأخرى خصوصا أفلام المغرب والجزائر ولبنان.
أما في الحصة الثانية لليوم الأول فتم عرض أفلام "سكر أبيض" للمخرج المصري أحمد خالد، "في صمت" للمخرجين الإيطاليين لورنزو فيرانتي وماتيو ريكا، "الطعم والسنارة" للمخرج الصربي لوكا بوباديش، "المحطة الأخيرة" للمخرج الفرنسي ستانيسلاس كاديو، "متزوجون إن شاء الله" للمخرجة التونسية سارة الزينة، "منتصف ليل رمادي" للمخرج الكرواتي برانكو إستفانسيتش، "في صمت" للمخرجين الإيطاليين  لورنزو فيرانتي وماتيو ريكا،  و"حياتي سينما" للمخرجين الإسبانيين بوكدان طوما وفيرناندو كايو.
وقد تميز خلال هذه الحصة فيلم "حياتي سينما" بكون مخرجه ساءل من خلاله السينما كفن ورؤية وطرق اشتغال ،  أما الفيلم الصربي "الطعم والسنارة"  فاحتوى على مقومات الفيلم القصير من إيجاز ووحدة زمان ومكان وحدث، فيما حلق المخرج المصري أحمد خالد في فيلمه "سكر أبيض في فضاء الحلم الرحب الذي مكنه من الانطلاق في رؤيته والتجريب في أسلوب الحكي مع جرأة وتحرر قليلا جدا ما نراهما في فيلم مصري. أما الفيلم الإيطالي " في صمت" فهو من تلك النوعية من الأفلام التي تحمل قوتها في حسها الإنساني الطاغي والذي يجعلك تتناسى  نهائيا وأنت تشاهدها الجوانب الجمالية والفنية وأي اشتغال على الأسلوب.

عبدالكريم واكريم