الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
عبد الخالق بلعربي رئيسا جديدا للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب

  حسن وهبي رفقة غازي فخر عبد الرزاق   

عقدت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية جمعها العام يوم السبت 15 دجنبر 2012 بمدينة الرباط. وقبل ان تنطلق فعاليان هذا الجمع تمت الجلسة الافتتاحية بقاعة الفن السابع التابعة للمركز السينمائي المغربي التي خصصت لتكريم رؤساء المكاتب السابقة للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب(جواسم) بالإضافة الى امين مال الجامعة السيد غازي فخر عبد الرزاق و الذي دورة هذا الجمع العام باسمه ولم بسعفه المرض من حضور  هذه اللحظة التاريخية التي كان يتمناها بكل عشق كما كان يعشق العمل الجمعوي طيلة فترة اشتغاله بهذه المؤسسة السينمائية الثقافية كأمين المال و موزع الأفلام  على الأندية السينمائية منذ تأسيس الجامعة مستعملا دراجته النارية بمدينة فاس التي كان يشتغل بها كرجل تعليم وتم عرض شريط وثائقي يحكي سيرة هذا المناضل الجمعوي بامتياز. وفي السياق نفسه  تم تكريم الاخ ايت عمر المختار الذي تناول الكلمة مذكرا في البداية ان الجميع كان مشاركا في خدمة الاندية السينمائية وضمان سيرها وهذه اول عبرة يمكن اخدها وفي هذا الصدد ذكر بالإخوة الذين كان يشتغل معهم من نور الدين الصايل ككاتب عام و اعتز بالتجربة التي قاد فيها جواسم كرئيس لأكثر من مرحلتين. واعتبر الجمع العام الحالي الذي يعترف بالجهود ليطلق عليه دورة غازي فخر عبد الرزاق والذي كانت الجامعة تبنى على أكتافه في السبعينات و الثمانينات و حيث التطوع و نكران الذات ليصل الفيلم إلى الجميع في مناطق مختلفة من المغرب. مشيرا الى ان التوزيع يعتبر من المهام الأساسية بالجامعة حيث يوزع الفيلم من فاس إلى العيون ومن البيضاء إلى اولاد تايمة. هنا كان لغازي الدور الرئيسي. وذكر ايت عمر بكل من ادريس شويكة الذي كان يوزع الأفلام بدوره بالقسم الجنوبي للمغرب في فترة معينة بشكل تطوعي. كما أشاد في نفس السياق بالسيد علي فرحات. وهي فعاليات سواء من داخل المكتب الجامعي او من خارجه تعمل بكفاح ونضال لتحقيق مكاسب ثقافية كما ذكر ايت عمر المختار بالتجربة السينمائية الثقافية التي خاضتها جواسم وخاصة الأسابيع السينمائية كالأسبوع السينمائي الفلسطيني و الذي كان ينظم بجميع المدن المغربية بالإضافة الى السينمات الوطنية المكسيكية و البرازيلية وغيرها. وجاءت إلى جانب ذلك المجلة السينمائية "دراسات سينمائية" من قلب الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب و التي احتضنت مجموعة من الأقلام تمكنت من الانتقال من الشفوي إلى الكتابي في مجال الكتابة عن السينما. هكذا سرد السيد المختار ايت عمر تجربة جواسم طيلة فترة مسؤوليته منذ الثمانينات إلى 1992 وتقدم عبد السلام بوخزار الرئيس الثالث لجواسم بكلمة مقتضبة مشيرا فيها أننا تعلمنا في هذه المؤسسة النقد البناء و المسؤولية الصعبة في إطار تجربة جديدة من 1992 الى 1994 تخللتها لأول مرة الجامعة الصيفية و تكثيف العلاقات مع المخرجين المغاربة و كانت جواسم انذاك يقول عبد السلام بوخزار طرفا حقيقيا في الفعل السينمائي. أما رشيد عبد الكبير الرئيس  الرابع مشيرا إلى المرحلة التي تحمل فيها المسؤولية قد كانت مرحلة تغيرات داخلية وخارجية و بالنسبة لجواسم لم تكن مرحلة التسعينات قطيعة مع السابق لأن مرحلة نور الدين الصايل و ايت عمر جميلة إلا أنها كانت ناقصة. دفعتنا يضيف رشيد عبد الكبير حركة الأندية السينمائية إلى تصور جديد و إلى مجلس وطني كما دفعتنا إلى الحرفية والأمر هنا ليس بنقيض إذ لكل مرحلة ضروراتها. وأشار السيد محمد اعريوس الرئيس الخامس لجواسم في كلمته أنه عاش تجارب المكاتب الثلاثة منذ 1992 سنة الإنطلاقة الجديدة إذ أن كل مرحلة كانت لها متطلبات و طموحات فايت عمر دعم النقد السينمائي من الشفوي إلى الكتابي و في عهد عبد السلام بوخزار ثم إحياء الأندية القديمة و إنعاش الموجودة منها وخلق أخرى كتحدي. أما رشيد عبد الكبير فقد ركز على عقلنة عمل جواسم واختار الاحترافية كمدخل للعمل الجمعوي السينمائي كما اهتم بالقوانين المنظمة لهمل هذه المؤسسة العتيدة. هكذا استفدت يقول اعريوس من المكاتب الثلاثة وأخدت المشعل في ظل تحولات الساحة العامة و من أجل الاستمرارية لتوسيع الأندية السينمائية لتشمل المؤسسات التعليمية و دور الشباب وبما أن هذا المشروع الذي انطلق بحماس لم يستمر فإنني انحرفت عن العمل بجواسم. وقدم تذكار لكل هؤلاء الرؤساء باستثناء السيد نور الدين الصايل الرئيس الأول ومؤسس الجامعة الذي كان في مهمة بمدينة خريبكة. كما ألقيت كلمة في حق المرحوم الحسين الإدريسي أمين مال جواسم سابقا ألقاها حسن وهبي الذي اشتغل معه أشار فيها الى روح التضحية و المثابرة اللتين تميز بهما المرحوم على حساب أسرته غالبا بالرغم من المهام الحزبية و النقابية والجمعوية التي كان يتولاها. حتى اعتبر الدم الذي يسري في عروقه دم الأندية السينمائية.
إنتهى حفل الافتتاح لينطلق حفل الجمع العام بالمركز السينمائي المغربي و بحضور 27 نادي سينمائي و أعضاء من  المكاتب الجامعية السابقة. وقبل بدأ الجمع وقف الحاضرون وقرأوا الفاتحة على روح الفنان الطيب لعلج الذي نوفي مؤخرا. وتداول الجمع اكتمال عضوية الأندية السينمائية الجديدة الجديدة خاصة و أن العضوية تتم داخل المجلس الوطني. وبما أن الجمع العام (و الذي اعتبر مجلسا وطنيا في نفس الوقت) سيد نفسة تقرر احتراما لمجهودات الأندية المذكورة أن تناقش التقريرين الأدبي و المالي و لا تصوت عليه في حين لها الحق في التصويت أثناء انتخاب المكتب الجديد. و بعد ساعتين  من الأخد والرد بين المكتب الجامعي و الأندية الحاضرة تلي التقرير الأدبي و المالي الذين وزعت نسخ منه على فعاليات الجمع العام و كان النقاش حادا و النقد بناءا تميز بالصرامة و الصراحة المعهودتين في الجموع العامة لجواسم لتشمل أسئلة المؤتمرين مسار الجامعة على امتداد ثمان سنوات حتى اعترف الرئيس حفيظ العيساوي بمحدودية عطاء المكتب الجامعي خلال الفترة التي ترأس فيها تدبير شؤون الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب بالرغم من انخراط المؤسسة بالجامعة الدولية للأندية السينمائية. وإثر هذا الاعتراف تمت المصادقة على التقريرين الأدبي و المالي بعد نقاش عميق و مسؤول من طرف جميع الحاضرين.
إنتخب الجمع العام لجنة لتدبير شؤون الجمع العام إلى حدود انتخاب المكتب الجامعي الجديد وتتكون من عبدو الحيمر و عبد الحق المبشور و حسن وهبي وعبد العزيز بن الغالي و محمد عريوس الذين سهروا على مرور باقي أجواء الجمع العام إلى أن اتفق الحضور على أن ينتخب الرئيس و يقترح الأعضاء الذين سيشتغلون معه على الجمع العام للتصويت عليه وقبل الانتقال إلى ذلك صادق الجمع العام على مجموعة من التغييرات في القانون الأساسي حيث تم حذف جميع البنود المتعلقة بمجلس الفروع بالإضافة  إلى تعديل بنود العضوية و المجلس الوطني و الجمع العام واتخاد القرارات وألا يتجاوز الرئيس ولايتين و ان ينتخب الرئيس اولا ثم يقترح باقي أعضاء المكتب على المصادقة من طرف الجمع العام إلى غير ذلك من التعديلات. هكذا وبعد ترشيح ثلاثة أسماء لمنصب الرئاسة و هم منال الثقال عن نادي الفن السابع بطنجة و ابراهيم إغلان عضو مكتب جامعي سابق و عبد الخالق بلعربي رئيس النادي السينمائي سيدي قاسم فقد حصل هذا الأخير على أغلبية الأصوات ليصبح رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب لثلاث سنوات. و اقترح باقي أعضاء المكتب الجامعي فصادق عليه الجمع العام بالإجماع والمتكون من عبد الحق مبشور (نادي سيدي عثمان بالبيضاء) عز الدين غريرن (جمعية النادي السينمائي خريبكة) منال الثقال (نادي الفن السابع طنجة) ابراهيم إغلان ( المكتب الجامعي السابق) أمينة السيباري (نادي بني ملال) محمد بلمو (النادي السينمائي زرهون) أحمد المصمودي (نادي الطليعة سيدي سليمان) عبد العزيز بن الغالي ( نادي ازرو) عبد العالي لخليطي (نادي كرسيف) الحبيب بلمهدي (نادي مكناس).

حسن وهبي-الرباط-المغرب