تأجل في إيران عرض فيلم "محمد رسول الله" للمخرج الايراني مجيد مجيدي الذي كان مقررا الأربعاء 26 أغسطس/آب ليوم واحد لأسباب تقنية.

   وأثار إنتاج فيلم "محمد رسول الله" الذي يتناول طفولة النبي جدلا في المرجعيات الإسلامية، حيث أعلنت مؤسسة الأزهر رفضها واعتراضها على تجسيد الأنبياء في الأعمال الفنية، بما في ذلك مرحلة طفولتهم، معتبرة ذلك انتقاصا من مكانتهم الروحية.

 بالمقابل، دعا مخرج الفيلم مجيد مجيدي شيوخ الأزهر إلى مشاهدة الفيلم والتحاور بشأن تحفظاتهم ومخاوفهم من مسالة تجسيد شخصيات الأنبياء.

 وأشار مجيدي إلى أن الفيلم يتناول مرحلة من حياة النبي لا خلاف بين المذاهب الإسلامية عليها، وأن الفيلم أنتج وفق رؤية فلسفية تسهم في تحقيق وحدة العالم الإسلامي، مشددا على أن الهدف من الفيلم هو تغيير الصورة النمطية العنيفة عن الإسلام.

 وبلغت ميزانية هذا الفيلم الذي أنجز بعد 8 سنوات من العمل 40 مليون دولار، وهو الأغلى كلفة في السينما الإيرانية، وتم تمويله جزئيا من قبل الحكومة الإيرانية.

وسيعرض الفيلم، ومدته ساعتان، في 143 قاعة عرض بإيران، وينتظر أن يُعرض الخميس 27 أغسطس/آب في افتتاح مهرجان مونتريال السينمائي.

 وشارك في إنتاج الفيلم، إلى جانب الفنانين الإيرانيين، عدد من كبار الفنانين العالميين في صناعة السينما، وتم تصوير معظم مشاهده في إيران، حيث بنيت مدينة سينمائية ضخمة قرب طهران زودت بديكورات عن معالم مكة والمدينة آنذاك.