الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
اللقاء السينمائي الأول للفيلم التربوي بالعالم القروي تحث شعار : "الفيلم التربوي قاطرة لدعم التعليم بالعالم القروي"

خلال صبيحة يوم السبت 6 يونيو 2015 احتضنت مجموعة مدارس الخراوعة  جماعة أولاد بوعلي النواجدة دائرة البروج ( نيابة سطات ) اللقاء السينمائي الأول للفيلم التربوي بالوسط القروي المنظم من تحت شعار " الفيلم التربوي قاطرة لدعم التعليم بالعالم القروي " النشاط الذي استنفاذ منه سبعون تلميذة وتلميذ يدرسون بالوحدات المدرسية لمجموعة مدارس الخراوعة منها : القصاص ، لعمارات ، الخراوعة .
النشاط نظم من طرف جمعية النادي السينمائي بخريبكة ، و إدارة مجموعة مدارس الخراوعة وبدعم و تنسيق الأستاذ الحسين بحوس ،  و النشاط  يدخل في إطار :
"  اللقاء السينمائي الأول للفيلم التربوي بالوسط القروي "  وذلك من اجل :
أ -  زرع لبنات التفاعل الايجابي للناشئة مع الصورة وخصوصا المتحركة عبر وسائل الاتصال المتداولة ( سينما – تلفاز ..) 
ب –  من اجل تبسيط مفاهيم اللغة  التي يتضمنها البناء اللغوي للصورة على اعتبار أن الصورة لغة مرئية ذات حمولة معرفية متعددة المسويات تحتاج للمؤهلات معرفية لايستعابها لتكون التفاعل ايجابيا .
د –  ليتحول المتعلم والمتعلمة إلى منتج للمعرفة انطلاقا من نص مرئي وتطبيق ذالك من خلال مراحل وفترت التعلم كافة المستويات والتخصصات ، ويكون المتلقي فاعل ومتفاعل في العملية التربوية والتعليمية التعليمية .
ج – تحفيز نساء ورجل التربية والتعليم على المساهمة في إنتاج صورهم وصور تلاميذهم عبر أفلام تربوية ترصد المفكر فيه من اجل مدرسة وطنية بالمحيط القروي ومتعلمين ومتعلمات بحمولات معرفية تواكب العصر .
تضمن البرنامج عرض شريطين تربويين منفصلين أعقبهما نقاش حول محتويات مع إجراء مقارنات ديداكتيكية تضمنت إشارات بالمواد الدراسية والنحو السينمائي من اجل وضع لمسات إرهاصات القراءة الفيلمية في لقاء موالي خلال الموسم الدراسي القادم ، والعرضين السينمائيين :
أ – تمثال الرمال (15,09 د) لمخرجه عزيز خودير ، الشريط الذي أدرج تحت موضوع ، الانتماء : للدوار ، القبيلة ، للوطن ... وأهمية مجموع مكونات المحيط الطبيعي والبشري ، هذه المكونات التي حسم التلاميذ(ات) المشاركين خلالها بالتمسك بها وعدم التفريط فيها ليس فقط تما هيا  مع مضمون وما يدعوا إليه الشريط وإنما قناعة طفولة راشدة ، وجاءت . هذه الصبحية السينمائية ليس فقط لتكريس  هذه القيم وإنما كذلك لتجذ يرها في نفوس أجيال المستقبل وتوضيح تجلياتها بعقليات ناشئة من خلال نقاش تلا الشريط ، فإذا حصل إجماع حول ما يدعوا إليه الشريط الأول فان الشريط الثاني .
ب – جدول الضرب (14,06 د) لمخرجه فضيل عبد اللطيف ، اختار صاحبه دعامة عملية الحفظ والجواب الفوري عبر جدول الضرب ليقارب مشكل المقاربة ( العقابية ) للتعليم والتلقين ويلامس مشكل التسرب المدرسي في شقه النفسي الذي يمارسه الأستاذ اتجاه تلامذته ليس سلوكا ساديا وإنما تقنية مهنية وقد صار الأستاذ في احدي لحظات السرد الدرامي عدوا يجب القضاء عليه عندما صاح التلميذ و هو في حالة فرار من المدرسة الأمر الذي سيغير مجرى العملية التعليمية بنهج طريقة التعلم عبر المجموعات ، وبعد عرض الشريط طرح السؤال الجوهري المعتمد من طرف المخرج ، هل العقاب أسلوبا مقبولا أثناء العملية التعليمية فانقسم الجميع ورغب في إبداء الرأي لان الموضوع يهم الجميع ، وكان الإجماع حول ما اقترحه المخرج كمخرج ويتعلق الأمر بالتدريس عبر المجموعات .
فإذا اعتبرت جمعية النادي السينمائي بخريبكة -  بهذا النشاط - قد قام أعضائها بدورهم المجتمعي من خلال نشر المعرفة عبر الصورة والصوت بمناطق عديدة فانه لن ولم نتحدث كيف يكون الوصول إلى هذه الأماكن ولا عن ظروف التي تقدم فيها العروض السينمائية وإنما الذي يهم بالأساس في النهاية أن تنشر البسمة بنا شئتنا ، ومزيدا من الآمل ، من المعرفة المنفتحة ، الموازية والمكملة للمناهج التعليمية التعلمية النظامية  لرجال ونساء المستقبل  ليسايروا عصرهم المتغير باستمرار متحصنين بحمولات فكرية قوية ، ومثقفين يقدرون حق المسؤوليات .

ثلاث عبد العزيز صالح- سطات-المغرب