اختتام الدورة الخامسة لمهرجان الشريط الوثائقي التربوي بخريبكة المنظم مابين 8 إلى 10 مايو 2015  ، من طرف جمعية الأنشطة السينمائية التربوية بخريبكة بتعاون مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية  بالمدينة ويسعى المهرجان إلى  :
" دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التربوية باعتبارها عاملا أساسيا للارتقاء بالأداء التعليمي ، بهدف خلق ثقافة سينمائية لدى المتعلمين ، تحقق لهم القدرة على فهم دلالة الصورة وتحليل الخطاب السينمائي ومقاصده ، لتوظيف مكوناته في أشكال التعليم  ". وقد رشحت لجنة الانتقاء الخاصة بهده الدورة عشر أشرطة تنتمي لنيابات التعليم للمدن والأقاليم التالية : طانطان ، مولاي يعقوب ، شيشاوة ، سطات ، خريبكة ، تطوان ، شيفشاون ، السمارة ، والصوير . للتباري على الجوائز  الثالثة التي يخصصها المهرجان كل دورة والتي يحدد مبالغها البند السادس من قانون المسابقة ، وقد منحت الجوائز حسب لجنة التحكيم للاعتبارات الواردة في تقريرها ومنه :
" ...بعد نقاش عميق ، وجاد حول الأفلام المشاركة والظروف العامة التي عرضت فيها ، وحول مستوى هاته الأفلام ومدى استجابتها للأهداف العامة للمهرجان تسجل اللجنة ما يلي :
1 – تثمن الظروف التي مرت فيها عروض المسابقة على المستوى التجهيزات والبنيات التحتية .
2 – ساعدت عملية انتقاء الأفلام التي سجلت للمشاركة في المسابقة الرسمية ، الأمر الذي سهل مأمورية أعضاء اللجنة وجعلهم يتعاملون مع أفلام وثائقية تربوية لاباس بها على مستوى الصوت والصورة وعلى مستوى المعالجة ، الأمر الذي يدعوا إلى التفاؤل بمستقبل هذا النوع من الأفلام .
3 – بالرغم من أن انجاز هذه الأفلام قد تم في مؤسسات تعليمية ينقصها الكثير من الشروط الازمة لإنتاج أفلام تتوفر على مقومات الفيلم الوثائقي التربوي إلا أنها سجلت بارتياح غنى الإطارات التربوية المشرفة على هذه الانتاجات من التغلب على الكثير من الصعوبات التقنية والمادية وتقديم أفلام قابلة للمشاهدة وللنقاش .
4 – نسجل تنوع التيمات المطروحة في هده الأفلام وتعدد طرق المعالجة والمجهودات المبذولة في البحث والتنقيب وإقناع المشاهد في جعل الفيلم مادة للتربية والتعليم .
5 – نظرا للتقارب الكبير في المستوى عند الكثير من الأفلام اضطرت اللجنة من اجل اختيار الثلاثة أفلام التي ستحصل على الجائزة إلى كثير من الصرامة في اختيار هذه الأفلام ، وفي مدى نجاحها في التوفيق بين الوثائقي والتربوي والسينمائي وتمكنها من تقديم مادة فيلمية تم التحكم في بنيتها على مستوى الشكل وعلى مستوى المضمون .
وهنا يجب التنويه بالأعمال الأخرى التي لم تحصل على الجوائز نظرا للمجهودات الكبيرة التي بذلها أصحابها من اجل انجازها ، لتعلن عن نتائجها  كما يلي :
أ -  الجائزة الأولى ، وقدرها : 2.000,0  د ، وفي تقييمها منحت هده الجائزة للاعتبارات التالية : "  نظرا للبعد الجمالي في التصوير ، وحفاظه على التوازن بين الوثائقي والتربوي والسينمائي ، واعتبارا لنجاحه في تسليط الأضواء على مكون الأنشطة الموازية للدروس النظامية واشتغاله على موسيقى " كناوة كموكون " جمالي دون السقوط في الفلكلويرية ، قررت اللجنة منح الجائزة الأولى لشريط  " :
 كيو – كناوة (14.30 دقيقة) لمخرجه عبد الحكيم اجعواني من الصويرة .
ب -  أما  الجائزة الثانية ، فقدرها : 1.500,  د وقد منحتها اللجنة هذه الجائزة للاعتبارات التالية : "  لجرأته في اختيار الموضوع والجرأة في طريقة المعالجة ، وقدرته على تصوير الأجواء المحيطة بقضية مسكوت عنها في المؤسسات التعليمية وفي البيوت وبين الأفراد ، بسلاسة وبدون السقوط في استطرادات واشتغاله على عناصر ، بسلاسة دون السقوط في الاستطرادات ، ونظرا لبعده التربوي المتميز ، قررت اللجنة منح الجائزة الثانية لشريط  " :
 كلام لحشومة (16.13 دقيقة) لمخرجه محمد برادة من تطوان .
ج - أما الجائزة الثالثة فمبلغها :  1.000,0 د  فقد منحت بدورها للاعتبارات حددها تقرير اللجنة في : "  نظرا لبعده التربوي ، وإيقاعه المتميز على مستوى التوليف ، وعلى مستوى استعمال الكاميرا وخصوصا التلقائية الطبيعية للمستجوبين والتي توفق في التقاطها من أطفال ، ومدرسين ، وآباء  قررت اللجنة منح الجائزة الثالثة لشريط  "  :
التوأم لغز التشابه (14.48 دقيقة ) لمخرجه ملوك عمر من مدينة السمارة
وهده الجوائز مدعمة بشواهد كما حصل الباقون على شواهد ، وقد تكونت لجنة التحكيم هده الدورة من : 
الناقد السينمائي ورجل التربية والتعليم خليل الدامون رئيسا ، وفي العضوية  كل من :
السينيفيلي  العضو بجمعية النادي السينمائي رجل التربية والتعليم : عبدا لله المركي ،
الصحافي والناقد السينمائي : سعيد المزواري
 ومثل سابق الدورات فقد عرفت الدورة لقاءين فكريين في مجال السينما الوثائقية بمنظور وأفكار أكاديمية لمقاربة الإشكالات القائمة والمفترضة الخاصة بانجاز ومقومات الشريط الوثائقي  التربوي من خلال :
1 / العرض السينمائي الافتتاحي : شريط أشلاء للمخرج السينمائي المغربي حكيم بلعباس .
1  / الدرس السينمائي الذي قدمه  مجيد سداتي الناقد السينمائي والاستاد في مادة التواصل والسينما بكلية بن مسيك بالبيضاء حول : مقومات الكتابة السينمائي في الشريط الوثائقي ، والدي اقترح  له كدعامة مرئية ،  شريط : الهارب لمخرجه علي الصافي الذي اعتمد على الوثيقة المصورة والمسموعة  الممثلة في الاستجواب .

2  /  الندوة السينمائية الفكرية حول : السينما الوثائقية و العملية التعليمية – التعليمية: الفيلم الوثائقي بين التوثيق و التخييل ،  فقد شارك فيها  رجل التربية والناقد السينمائي حمادي كيروم و الصحافي والناقد السينمائي سعيد المزواري ومن تنشيط مدير المهرجان عبد اللطيف الركاني .