الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
مهرجان تطوان السينمائي يكرم ثريا جبران وأحمد عز وفراسنيسكو روسي، ويستحضر روح بسطاوي وخالد صالح وفاتن حمامة


يكرم مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية الفنانة المغربية ثريا جبران والممثل المصري أحمد عز والمخرج الإيطالي الراحل فرانسيسكو روسي، بمناسبة الدورة 21 من المهرجان، التي تقام في الفترة من 28 مارس الجاري و4 أبريل المقبل.
وثريا جبران هي أيقونة الشاشة المغربية، وسيدة المسرح المغربي، منذ ما يزيد عن خمسين سنة. فقد ارتقت هذه النجمة المغربية إلى خشبة المسرح المغربي سنة 1964، مع فرقة "الأخوة العربية"، حين ظهرت ثريا في مسرحية "أولاد اليوم"، وصولا إلى فرقة "مسرح اليوم"، مرورا بفرقة "الشهاب" وفرقة "المعمورة" و"القناع الصغير"، ثم العمل في "مسرح الطيب الصديقي"، قبل تألقها في شاشة السينما المغربية.  في السينما/ لمع اسم ثريا جبران منذ 30 سنة في فيلم "الناعورة" لعبد الكريم الدرقاوي ومولاي إدريس الكتاني، ثم في فيلم "غراميات" للطيف لحلو، و"دموع الندم" لحسن المفتي، و"بامو" لإدريس المريني، و"الناعورة" لعبد الكريم الدرقاوي، و"عطش" و"نساء ونساء" لسعد الشرايبي، و"أركانة" لحسن غنجة، و"عود الورد" للحسن زينون. وقد مثلت ثريا جبران، على الدوام، وعلى مدى كل الأفلام، صورة المرأة المغربية ذات الحضور القوي والعاصف، بكل افتتان وعنفوان، كما مثلت صورة المرأة المغربية في انتصاراتها وانكساراتها. وثريا جبران هي وزيرة الثقافة المغربية ما بين 2007 و2009، وعلى عهدها تم تحقيق العديد من المكاسب لفائدة المثقفين والفنانين المغاربة، وفي مقدمة تلك المكاسب "بطاقة الفنان المغربي". 
كما يكرم المهرجان نجم السينما المصرية المعاصرة الفنان أحمد عز، والذي أدى دور البطولة في السينما المصرية الجديدة منذ أواخر التسعينيات، منذ فيلم "كلام الليل" لإيناس الدغيدي، إلى جانب الظاهرة يسرا، وهو فيلم نسجته إيناس الدغيدي من قصة لجمال الغيطاني، ليظهر من جديد في فيلم آخر لإيناس الدغيدي وهو "مذكرات مراهقة"، إلى جانب هند صبري، ثم فيلم "الباحثات عن الحرية" لإيناس الدغيدي أيضا. وقد مثلت هذه التجارب الثلاث مع إيناس الدغيدي "الثلاثة الرومانسية" لأحمد عز، إضافة إلى  "حب البنات" لخالد الحجر، و"شباب تيك آواي" لسعيد محمد، قبل أن يتألق أحمد عز في أدوار درامية وحركية قوية، وفي أدوار كوميدية مرحة أيضا، حيث لمع بملامح مغايرة وأكثر جاذبية مع فيلم "الرهينة" للمخرجة ساندرا نشأت، وأعمال سينمائية أخرى، تسيد فيها أدوار البطولة، عبر أفلام قوية ومؤثرة، وفي مقدمتها فيلم "الشبح" الدراماتيكي، للمخرج عمرو عرفة، وبحضور مماثل أو أقوى منه في فيلم "بدل فاقد" لأحمد علاء، ثم في فيلم "المصلحة" وفيلم آخر في منتهى الإثارة والتشويق هو "الحفلة" لأحمد علاء الديب، قبل أن يحل ضيفا على الفيلم الأخير "هاتو لي راجل" لمحمد شاكر خضير، والذي عرض في الدورة السابقة من مهرجان تطوان. وفي مقابل ذلك، تألق أحمد عز في أدوار كوميدية مرحة وناجحة، وفي مقدمتها "سنة أولى نصب" و"حلم عزيز" و"365 يوم سعادة"...
كما يكرم مهرجان تطوان السينمائي في دورته الحالية علما من أعلام السينما الإيطالية والعالمية، وهرما من أهراماتها، وهو المخرج الإيطالي فرانسيسكو روسي، الذي فارقنا هذه السنة، عن عمر يناهز 92 عاما. وقد انطلق المسار السينمائي لروسي منذ 1948، حين عمل مساعدا للمخرج الكبير لوشينو فسكونتي في فيلم "الأرض تهتز"، لينتقل بعدها إلى كتابة السيناريو، قبل أن يخرج أول أفلامه الطويلة، وهو "التحدي" سنة 1958، الذي حظي بالجائزة الكبرى لمهرجان البندقية، ليتوج منذ البداية مخرجا إيطاليا مهما. كما توج المخرج بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية سنة 1963 عن فيلمه "مدينة تحت السيطرة". وكان "الهدنة" آخر فيلم لهذا المخرج الإيطالي والعالمي الكبير، بعد عشرات الأعمال السينمائية الخالدة، قبل أن يعلن روسي الهدنة مع دورة الحياة والسينما، ليرحل عنا في يناير الماضي.
هذا، ويستحضر مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط روح سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والممثل المغربي الكبير الراحل محمد بسطاوي، والممثل المصري الراحل الخالد خالد صالح.
ويستحضر المهرجان هؤلاء الفنانين في فقرة "في الذاكرة"، ويعرض أهم الأفلام التي تألقوا فيها، وهو يعتبر استحضارهم واجبا ومسؤولية تجاههم، هم الذين وضعوا ثقتهم في المهرجان، وجرى تكريمهم في الدورات السابقة، وهم الذين أثروا الخزانة السينمائية الإنسانية بأفلام وأدوار خالدة. 

سينفيليا