الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
عبد الإله الجوهري : "المهر الذهبي" لأحسن فيلم روائي قصير "فخر كبير لي و لمساري و لمسار السينما المغربية أيضا

أعرب الناقد والمخرج السينمائي عبد الإله الجوهري عن اعتزازه بحصول فيلمه القصير "ماء ودم" على جائزة أحسن فيلم قصير في مهرجان السينما الافريقية (فيسباكو) بواغادوغو، مؤكدا أن التتويج يحفزه على المضي نحو انجاز مشاريع سينمائية أكثر طموحا، وخصوصا، طرق عالم الفيلم الروائي الطويل.
وقال الجوهري في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الفوز بجائزة المهر الذهبي لأحسن فيلم روائي قصير "فخر كبير لي و لمساري من جهة و لمسار السينما المغربية من جهة ثانية ، على اعتبار انها جائزة جد مهمة في مهرجان يعتبر من اهم المهرجانات العالمية المهتمة أساسا بسينما القارة السمراء وروادها الكبار".
وأضاف أن الجائزة ستفتح له الابواب نحو المزيد من الاجتهاد و الخلق لتعزيز تراكماته السينمائية "التي أتمنى أن تكون في مستوى الطموحات و الآمال التي يعقدها وطننا على كل مبدع مغربي ، خاصة و ان السينما المغربية أصبحت تحظى بسمعة قارية ودولية معتبرة".

وقال ان سعادته تكتسي نكهة خاصة بالنظر الى أن "ماء ودم" توج في مسابقة شارك فيها 23 فيلما روائيا قصيرا قادما من مختلف دول القارة السمراء، أفلام مثلت حساسيات فنية متباينة لشباب افريقي مبدع ، من بينها أشرطة عربية قوية من مصر و تونس و الجزائر.

هو أكثر من تتويج فردي بالنسبة للجوهري الذي يرى أن السينما المغربية اليوم اصبحت رغم ما يمكن ان يقال عن مستوياتها الفنية و التقنية ، رائدة بالقارة الافريقية ، من حيث تحقيق تراكمات محترمة و انجازات تلفت انتباه النقاد و المهتمين، مبرزا أن فيلمه "لا يحيد عن مستوى الافلام المغربية الشابة المصنوعة بحب و عناية ، فيلم تم انجازه وفق الشروط المطلوب توفرها في أي عمل ابداعي حق".
وتابع في هذا السياق أن الورقة التقنية للفيلم اعتمدت على فريق مجرب بينما ضم طاقمه الفني أهم الفنانين المغاربة، يتقدمهم الراحل محمد بسطاوي و يونس ميكري و نعيمة المشرقي و النجمة ثريا العلوي، "وجوه ابداعية خلاقة لا يمكنها المشاركة إلا في فيلم يحترم مبدعه قواعد الخلق و الابداع".
وعما إذا كان موعد العبور الى الفيلم الطويل قد حان، بعد ثلاث أعمال قصيرة هي فضلا عن الفيلم المتوج، "كليك ودكليك" و"الراقص"، قال عبد الإله الجوهري إن حلمه يتمحور في المستقبل القريب حول انجاز تجربة مختلفة بطرق عالم الفيلم الروائي الطويل. وكشف في هذا الاطار أنه بصدد التحضير لمشروع فيلم بعنوان " ولولة الروح " من سيناريو الكاتب المغربي عثمان اشقرا.
يتحدث الجوهري بشغف عن "مشروع أحمله بين جوانحي ليل نهار و اشتغل عليه بكل حب و صدق" لكنه يستدرك أن العبور للفيلم الطويل لا يعني القطع مع عوالم الفيلم القصير او الشريط الوثائقي، بل يتطلع الى الإبداع في كل هذه الأجناس المختلفة، لأنها "عوالم متداخلة و فضاءات لشحذ الهمة و تكريس التجربة بمنطق الخلق الحق و عدم سجن الروح الابداعية في خانة وحيدة..

سينفيليا