الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
جوائز الدورة 16 للمهرجان الوطني للفيلم:ملاحظات أولية

اختتمت الدورة 16 للمهرجان الوطني للفيلم ، ليلة السبت 28 فبراير 2015 بقاعة سينما روكسي ، بالإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان . وقد جاءت النتائج على الشكل التالي :

مسابقة الأفلام الطويلة :

أولا : الجوائز الرسمية :

الجائزة الكبرى (70 ألف درهم) : فاز بها عن جدارة واستحقاق فيلم " إطار الليل " للمخرجة الشابة طالا حديد .
جائزة العمل الأول (30 ألف درهم) : " كاريان بوليود " من إخراج ياسين فنان .
جائزة الإخراج (20 ألف درهم) : محمد مفتكر عن فيلمه " جوق العميين ".
جائزة السيناريو (20 ألف درهم) : عبد اللطيف اللعبي وعبد القادر لقطع عن " نصف السماء " من إخراج هذا الأخير .
جائزة أول دور نسائي (20 ألف درهم) : أمال الأطرش عن دورها في فيلم " دالاس " لمحمد علي المجبود .
جائزة أول دور رجالي (20 ألف درهم) : عزيز داداس عن دوره في فيلم " دالاس " .
جائزة المونطاج (15 ألف درم) مريم الشادلي عن فيلم " عايدة " من إخراج إدريس المريني .
جائزة الموسيقى الأصلية (15 ألف درهم) : ديديي لوكولد عن فيلم " جوق العميين " لمحمد مفتكر .
جائزة الصورة (15 ألف درهم) : كزافيي كاسترو عن فيلم " عايدة " لإدريس المريني .
جائزة الصوت (15 ألف درهم) : كريم الروندا عن فيلم " الشعيبية " من إخراج يوسف بريطل .
جائزة ثاني دور نسائي (15 ألف درهم) : هدى الريحاني عن دورها في فيلم " عايدة " .
جائزة ثاني دور رجالي (15 ألف درهم) : عادل أبا تراب عن دوره في فيلم " كريان بوليود " لياسين فنان .

ثانيا : الجوائز الموازية :

جائزة أراكني لأفضل عمل أول (5000 دولار) : " الريف 58/59 " وثائقي طويل من إخراج طارق الإدريسي .
جائزة النقد : " إطار الليل " لطالا حديد .
جائزة الأندية السينمائية : " نصف السماء " لعبد القادر لقطع .

مسابقة الأفلام القصيرة :

الجائزة الكبرى (30 ألف درهم) : " حوت الصحرا " من إخراج علاء الدين الجم .
جائزة لجنة التحكيم الخاصة (20 ألف درهم) : " رحلة في الصندوق " من إخراج أمين صابر .
جائزة السيناريو (10000 د) : " حوت الصحرا " .
جائزة النقد : " حوت الصحرا " .

ملاحظات أولية :
أولا ، كانت معظم الجوائز مرتقبة نسبيا من طرف بعض النقاد والسينفيليين نظرا لتقارب مستويات الأفلام الروائية الطويلة . فباستثناء فيلم " إطار الليل " المتميز بحرفيته العالية وكتابته السينمائية غير الخطية وعمقه الإنساني ، ظلت باقي الأفلام في مستويات جد مقبولة شكلا رغم تنوع تيماتها . ولعل هذا ما تضمنته كلمة رئيس لجنة التحكيم الروائي والناقد الأدبي محمد برادة الذي أشار إلى أن معظم الأفلام المشاركة في المسابقة كانت تفتقر إلى العمق والرؤية الإخراجية والشكل الفني الملائم .
ثانيا ، هناك أفلام تافهة (الحمالة والفروج ورهان) كان الأجدر بلجنة الإنتقاء استبعادها من المشاركة في المسابقة الرسمية ، زد عليها الأفلام الثرثارة والمملة الصالحة للتلفزيون أكثر والتي لم تضف جديدا لإبداعنا السينمائي لا على مستوى الشكل ولا على مستوى المضمون (خنيفيسة الرماد) . أما باقي الأفلام غير المتوجة (أكادير إكسبريس والوشاح الأحمر والأوراق الميتة) فقد كانت عادية وتفاوتت نقط قوتها وضعفها من فيلم لآخر .
ثالثا ، الفيلم الوثائقي الوحيد " الريف 58/59 " لمخرجه الشاب طارق الإدريسي يمكن اعتباره تجربة محترمة شكلا وموضوعا رغم بعض التمطيط الذي شابه وأمور أخرى ، إلا أن إدراجه في المسابقة الرسمية إلى جانب الأفلام الروائية أمر غير مستساغ . ولهذا نقترح التفكير في مسابقة ثالثة خاصة بالأفلام الوثائقية ، بغض النظر عن طولها أو قصرها ، يمكن إحداثها مستقبلا لتنضاف إلى مسابقتي الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة .
رابعا ، تميزت جل الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المسابقة بالحضور القوي والمقنع لبعض الممثلين والممثلات ، إلا أن ما حز في نفس بعض المتتبعين هو استبعاد بطلة فيلم " عايدة " نفيسة بنشهيدة وبطلة فيلم " نصف السماء " صونيا عكاشة عن منصة التتويج . لقد كان بإمكان لجنة التحكيم التنويه ، على الأقل ، بأدائهما المتميز في الفيلمين المذكورين .
خامسا ، باستثناء الأفلام الثلاثة " رحلة في الصندوق " و " حوت الصحرا " و " حدود " من إخراج علي الصميلي وكلير كاهن ، لم تكن أغلبية الأفلام القصيرة الأخرى مقنعة شكلا ومحتوى لا للمتتبعين ولا للجنة التحكيم التي عبر رئيسها السيناريست والإعلامي محمد العروصي عن غياب الجودة الكافية في الأفلام المنتقاة من ضمن 54 فيلما قصيرا للمشاركة في المسابقة الرسمية . وهذا يجعلنا غير متفائلين بالقدر الكافي بمستقبل الإبداع السينمائي ببلادنا . ومما يعزز غياب هذا التفاؤل هو حجب جائزة لجنة التحكيم الخاصة من لدن حكام الأفلام الطويلة .
سادسا ، بما أن جائزة النقد مزدوجة أي أنها تمنح لأفضل فيلم طويل وأفضل فيلم قصير من طرف الجمعية المغربية لنقاد السينما ، لماذا لا تكون جائزة الأندية السينمائية التي تمنحها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب مزدوجة كذلك ؟ خصوصا وأن إحداث هذه الجائزة إلى جانب جائزة أراكني (التي تمنحها شركة إسبانية) في هذه الدورة يعتبر من الإضافات الجديدة لمهرجاننا الوطني للفيلم .

أحمد سيجلماسي