الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
رسالة مفتوحة لمدير المركز السينمائي حول : "الندوة الصحافية للدورة 24 لمهرجان بوركينافاسو"


حتى لا يسحب البساط الثقافي الإفريقي من تحت أقدامنا كما حدث للشأن الرياضي، ندعو، نرجو، نلتمس ... من مدير المركز السينمائي المغربي وكافة أعضاء الدورة 16 للمهرجان الوطني للسينما المغربية  ( إلى ) تنظيم الندوة الصحافية الخاصة بمهرجان بوركينافاسو للسينما الإفريقية ، الندوة التي اعتاد أعضاء هذا المهرجان إعطاء الخطوط الشاملة لدورتهم بطنجة ، وليس الحدث بالنسبة لنا حدثا لملئ فراغات محتملة للبرنامج العام ، بل كان ويجب أن يستمر ويثبت هذا التقليد لإعطاء الدبلوماسية الموازية - التي تمارسها مهرجاناتنا السينمائي -  حقها الدي تستحقها للدفع بها نحو المراكز الأولى في الشأن الوطني على مستوى الديبلوماسية الخارجية ،لأنها الشاشة الثلاثية الأبعاد التي يشاهدنا منها الآخر كونيا وخصوصا (كما يفرض مقام القول) القاري لارتباطنا بها كليا جغرافيا وتاريخيا وثقافيا ...الخ  .
فقد سعت الدبلوماسية الموازية إلى مد جسور التعاون الثقافي بالتعريف بالانتاجات المغربية والانتاجات الإفريقية ، من خلال أقدم مهرجان سينمائي يهتم بالسينما الإفريقية بخريبكة (أول دورة له سنة 1977) وظل المركز السينمائي يسعى إلى ذلك من خلال عدد من الاتفاقيات الخاصة بالإنتاج المشترك(عددها 7 اتفاقيات) أو تنظيم أسابيع سينمائية مغربية أو استضافة أشرطة سينمائية من  دول افريقية أخرى، وخلال الموسم السينمائي الحالي  كان تنظيم : أسبوع سينمائي من دولة ساحل العاج(الدولة الضيف للدورة 17 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ، والدولة التي احتضنتها فعاليات المنتدى الاقتصادي بمراكش ) كما ان الدورة الخامسة للمهرجان الوطني خصص بها فقرة لعرض الإنتاج السينمائي المشترك المدعم من طرف المغرب ، كما أن المهرجان الوطني للفيلم المغربي كرس  تقليدا ثقافيا باستضافة مرة كل سنتين الفريق المكلف بتدبير الدورة  الفيباسي ، وإعطاء انطلاقته عبر ندوة صحافية من داخل المهرجان الوطني للسينما المغربية بطنجة وهده السنة  نذكر بهده الفقرة والتي نأمل أن يحتفظ بهذا الحدث الثقافي السينمائي الإفريقي ، ليس فقط الدورة 16 الحالية بل الدورات القادمة للمهرجان الوطني للسينما المغربية .
 وما جعلني أثير هده الإشارة هو محاولات طمس ما كان يقوم به المهرجان الوطني للسينما المغربية بطنجة ومحولات سحب البساط الإفريقي من تحث أقدامنا ، ذلك أن  مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بمصر سعى إلى القيام بدور نحن سباقين له فبمدينة الأقصر نظم يوم 02 / 02 / 2015 ندوة صحافية   كما يدعي بلاغ المهرجان " بحضور 16 عضوا " ، برئاسة " ديسيري واد راجو" رئيسا لمهرجان حول الدورة ال24 لمهرجان بركينافاسو للسينما الإفريقية المعروف اختصارا " الفيباسي " المهرجان الذي سيفتتح يوم اختتام مهرجاننا الوطني للسينما المغربية بطنجة ، وحسب ذات البلاغ الصادر عن مهرجان الأقصر، المناسبة  كذالك  " توقيع اتفاق التعاون والتوأمة مابين المهرجانين "، وإهداء كل منهما دورته للبلد الأخر ، ومصر ضيف شرف مهرجان واكدوكو لهذه السنة ، وستكون بوركينا فاسو ضيف شرف الدورة الرابعة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي سيكرم كذلك السينمائي البروكينابي " ادرسا ويدر اكو " وبرمجة الإنتاج المشترك مابين مصر والدول الإفريقية وهذا الإنتاج يدخل في إطار (صندوق اتصال لدعم الشباب) الذي دعم سينمائيين من دول افريقية وهي :  ساحل العاج ، إثيوبيا ، رواندا ، الطوكو، مصر ) .
فهل نكسب رهانات إضافية ؟  أم ...؟
 نحن دولة المؤسسات فمن العار أن نربط الأشياء بالأشخاص حتى ولو كانت لها أهداف سامية ، أهداف بأبعادها  الإنسانية  ، أبعادها الجمالية،  أبعادها الخلقية... وكل الصفات التي دعت لها الديانات السماوية ، والوضعية ، والمفكرين ، والفلاسفة ،  والفقهاء والعلماء ، والحكماء ...الخ   لان شخص كان ورائها ، فالبعد الإفريقي دخله المركز السينمائي المغربي من خلال أول إنتاج مشترك أو بالأحرى دعم سينمائي سنة 1983 للشريط السينمائي المالي نايتون لصاحبه موسى داكيتي و عقد عدد من الاتفاقيات التعاون في المجال مع عدد من الدول الإفريقية ، وساهم في إنشاء أو تحريك  وتفعيل آليات عدد من المراكز السينمائي الإفريقية ، وتقديم منح للدراسة بالكليات والمعاهد السينمائي بوطننا ،وأشياء أخرى في المجال .
 آمل أن يقرأ القول في شموليته ، فنحن ننتمي لدولة المؤسسات، به وجب الإخبار والسلام.

ثلاث عبد العزيز صالح- خريبكة