الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
الوداع الأخير لمحمد البسطاوي صلب الملامح ، ناشر البسمة في النفوس . . .

يعتبر محمد البسطاوي الذي افتقدته الساحة الفنية المغربية صباح يوم الأربعاء 17 دجنبر 2014، واحدا من اللذين ساهموا إلى جانب عدد ليس باليسير من أبناء هذا الوطن في تأتيت الركح المسرحي بمدينة خريبكة باعتبارها موطئ قدمه الأولى بعدما رأى النور سنة 1954  بقرية  امرزيك التي تقع غرب مدينة خريبكة. انبلجت وتطورت ملكاته الفنية في مجال الأداء (التمثيل).
 خريبكة كانت هي المدينة التي ستكرمه عبر مهرجانها للسينما الإفريقية خلال دورته السابعة سنة 2000 وأصبح عضوا ضمن المجلس الإداري للمهرجان قبل عقد الدورة السابعة عشر لسنة 2014. ولنعود إلى البدايات من حياة الفقيد الذي رغب في مكان ضمن المشهد الفني المغرب وليحصل ذلك انتقل إلى مدين المركز حيث شروط الارتقاء اكبر. وكانت بداية " الألف ميل " مع فرقة "مسرح اليوم" في النصف الثاني من الثمانينات من القرن الماضي وكانت الجولات التي قام بها مع الفرقة عبر أرجاء الوطن وعبر العالم العربي ،وعبر سلسلة من العروض من المسرحية بمثابة الشحنة التي دفعت به وبطاقاته للعطاء والذهاب ابعد... وبعد هذه التجربة القوية من حيث مضامين النصوص المسرحية التي كانت عنصر أساسيا جنبا لجنب مع آخرين انتقل إلى  " فرقة مسرح الشمس " والتي أعطت الفقيد والمسرح المغربي إشعاعا إبداعيا سجلها تاريخ المسرح المغربي والعربي. وعلى اثر انطلاق التلفزة المغربية بقناتها الأولى والثانية وانفتاحها على الانتاجات المغربية و مجددا عبر المسلسلات العائلية والتي ظهر فيها بصورة البدوي العنيف صورة المواطن العربي الصلب الذي لا يقبل أن يظهر منبطحا أو مهزوما أو (مذلولا ) أمام الزوجة التي ظل يظهر لها انه لا يكن لها سوى الاعتزاز والافتخار وحتى الغيرة هذه هي الشخصية التي ظهر فيها خلال التجارب التلفزية أو هذا ما ترجمته ملامح و تقاسيم وجهه والتي تكون في الغالب أهم للتعبير عن الشخصية المرغوب تفسيرها . . .
أما التجارب السينمائية فان المخرج السينمائي قد يختلف عن المخرج التلفزي في تدبير شخصياته فانه ظهر مختلفا عن البطائق (النمطية) التي يقدمها التلفزيون للممثلين وقد سعى المخرجون السينمائيون الذين اشتغل معهم على ( تخليصه )من الشخصية التي رسمت في ذهنية الجمهور من خلال مجموعة من المسلسلات التلفزية منها : جنان الكرمة ، المجذوب،صقر الأطلس . .. الخ  وكان  أثنائها وبعدها ... شريط كنوز الأطلس (1997) تجربة للفقيد في مجال السينما  وسجل مع داود أولاد  السيد ثلاثة أشرطة ونفس الرقم مع كمال كمال ومع سعد الشريبي شريطين ، وشريط واحد مع: الجيلالي  فرحاتي سعيد بنسعيد، فريد بليزيد، محمد إسماعيل،وفوزي بنسعيد،محمد العسلي محمد إسماعيل ...وكانت النهاية مع محمد مفتكر ولوضع المتتبع والمهتم في صورة تقريبية للخزانة الفيلمية للفقيد البسطاوي نقترح هذا الجرد  الفيلمي دون المسلسلات ...ودون مراعاة لما هو تلفزيوني و ما هو سينمائي




وكان بسطاوي حظي سنة 2000 بالتكريم من طرف مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، ليتم تكريمه في الدورة الحادية عشر من مهرجان مراكش الدولي الفيلم





 

ثلاث عبدالعزيز صالح