شاركت ثلاث مهرجانات مغربية في اللقاء السنوي الذي ينظمه مهرجان القاهره السينمائي لمديري المهرجانات السينمائية الدولية العربية والأوربية بحضور الدكتورعزت أبو عوف رئيس المهرجان وسهير عبد القادر نائب الرئيس وأحمد عاطف المدير التنفيذي للمهرجان وعدد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة وشارك من المغرب كل من أيوب البغدادي مدير مهرجان مرتيل للسينما المغربية واللاتينية وعبد الحق منطرش رئيس مهرجان الرباط لسينما المؤلف وأحمد الحسني مدير مهرجان السينما المتوسطية بتطوان.
بدأ اللقاء بترحيب الفنان عزت أبو عوف بالحضور مؤكدا سعادته لوجودهم وتلبيه الدعوة رغم الظروف التي تمر بها مصر مشيرا إلى أن ذهاب أغلب الحضور لميدان التحرير هو تأكيد على حبكم لمصر وليس للسينما فقط كما وجه أبوعوف التحيه لكل فريق العمل داخل المهرجان الذي ساهم في نجاح هذه الدورة على رأستهم نائبته سهيرعبد القادر التي التقطت الكلمة من أبوعوف ووجهت الشكر لجميع الحضور من مديري المهرجانات والإعلاميين.
وتحدث مديري المهرجانات الحاضرين عن وجهة نظرهم في مهرجان القاهرة هذا العام والتوصيات التي يجب اتخذها لربط المهرجان المصري بالمهرجانات الدولية الأخري.
ففي البداية تناول عمار العرادي مدير مهرجان بغداد السينمائي الدولي الكلمة مؤكدا على سعادته لمشاركته للمرة الأولى في هذا المهرجان وضمن هذا الملتقى مضيفا أنها مبادرة ممتازة من المهرجان لعقد هذه الجلسة فالقاهرة كانت ولا زالت منارة للإبداع والثقافة، وطالب الحضور بإصدار توصيه تؤكد علي مواعيد جميع المهرجانات المشاركة وأن تكون القاهره ملتقى لرؤساء المهرجانات .
ثم قال داستن كاسبر مدير مهرجان سياتل السينمائي الدولي بأمريكا أنه سعيد لوجوده أيضا بالقاهرة وأنه من خلال عمله كمسؤول عن البرامج في المهرجان بدولته يمكنه التأكيد أن إفريقيا تحظى بحيز كبير من الإهتمام لديه. وأن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها القاهرة ولكنها لن تكون الأخيرة حتى يتذوق عبق هذه المدينة الرائعة.
وأشار إلى أن مهرجان القاهرة واحد من أهم المهرجانات السينمائية العالمية ، فهو مستنير ومتنوع ولذا لابد من تشجعيه ودعمه من خلال استضافته ضمن مهرجان سياتل الذي يعد أطول مهرجان في أمريكا ويضم 270 فيلما من 74 دولة تأتي إليه كما أن المهرجان حصل على تمويل الأوسكار لمدة ثلاث سنوات "فدورنا تشجيع مهرجانات العالم الهامة حتى تكون منفذا لتوفير المعلومات لصناع الأفلام في العالم".
أما عبد الحق منطرش مدير مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف فقال أنه عند تلقيه الدعوة لحضور هذا الملتقي تلقى العديد من التحذيرات من بعض الأصدقاء لعدم الذهاب للقاهره لعدم استقرار الأوضاع، ولكنه أصر على الحضور ولم يلتفت لأي تحذير وعند وصوله وجدت الأمن والأمان كما اعتاد في هذه البلد الرائع، وأشار منطرش أنه "رغم تحديات العام الماضي التي واجهت مهرجاننا إلا أننا ما زالنا قادرين على دعم الثقافة والانطلاق مرة أخرى، وأننا نوجه الشكر والتقدير للقائمين على مهرجان القاهرة لإعادة انطلاقه مرة أخرى فهناك العديد من المهرجانات العربيه الهامة مثل الرباط تليها القاهرة ثم دبي ولذا كان من الواجب الحرص على بقاء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي".
أما طاهر الحوشي مدير المهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجينيف فبدأ حديثه بمباركة مصر وشعبها على قيام الثوره مشيرا إلى أن جنسيته جزائريه وأن الجزائر مرت بتلك المرحله التي تمر بها مصر(...) مضيفا أن مصر لديها جالية كبيرة في أوربا وتلك الجالية لديها استعداد لمساعدة بلدانها فالجمهور يأتي لمشاهدة الأفلام مما يؤكد دور السينما في العالم ولذا لابد من مساعدة العرب لبعضهم البعض وتقليص المسافات بين الإعلام والواقع.
ثم تناول الكلمة أيوب البغدادي مدير مهرجان مرتيل السينمائي قائلا أنه فور وصوله رأى المظاهرات في الميادين ورغم ذلك فهو على يقين أنه لاخوف على المحروسه، وشكر المهرجان على دعوته واقترح تشكيل لجنه إدارية دائمه للتنسيق بين المهرجانات العربيه لها ميزانيه ثابته وتجتمع ما بين أربع إلى خمس اجتماعات في السنة.
و تحدثت شين يانج مدير مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي وقالت إنها تحترم وتقدر الدكتور أبوعوف والسيدة سهير لدعواتها للمشاركه في الملتقي وأضافت إن مهمة مهرجان الصين تشجيع الشباب والسينما المستقله ونحن نسعي لحضور المهرجانات لتعزيز سوق السينما والمشروعات الفنيه للموهوبين، وأكدت أن مهرجان القاهره السينمائي يطرح عدة مسائل هامة فهو سوق هام للأفلام السينمائية العالمية.
وعقب الاجتماع السنوى لرؤساء المهرجانات قرر المجتمعون تفويض مجموعة من مسؤولي المهرجانات السينمائية الدولية وذلك لصياغة توصيات من شأنها تطوير عمل المهرجانات التي تهتم بالسينما العربية وبعد مناقشات مستفيضة تم التوصل إلى التوصيات الآتية :
أولا : تأكيد المهرجانات المجتمعة على التزامها الدائم بالدفاع عن حرية التعبير وقيم الكرامة وحقوق الإنسان من خلال فن السينما .
ثانيا : اقتراح بإقامة لجنة دائمة للمهرجانات التي تروج للسينما العربية سواء داخل العالم العربى أو خارجه على أن تأخذ اللجنة على عاتقها محاولة تنفيذ الآتى :
1- التعريف بالمهرجانات المجتمعه من خلال وضع روابط ومعلومات متبادلة عنها فى المواقع الإلكترونية لكل مهرجان .
2- تبادل المعلومات عن الأفلام والبرامج المختلفة بين هذه المهرجانات .
3- السعى لتدريب شباب جدد ليصبحوا كوادر للمهرجانات العربية فى المستقبل .
4- السعى لإصدار نشرة إلكترونية دورية للجنة الدائمة للمهرجانات التي تروج للسينما العربية تتضمن معلومات عن آخر المستجدات بكل مهرجان بما فيها الإنتاج السينمائى .
5- يدعو المجتمعون كل المهرجانات التي تروج للفيلم العربى للانضمام إلى إعلان القاهرة للمهرجانات السينمائية .
6- تقوية العلاقات بين المهرجانات العربية وتلك التي تهتم بالسينما العربية خارج العالم العربى .
7- تلتزم المهرجانات المجتمعة بتبادل الخبرات والمعلومات وفتح مجال النقاش حول آخر المستجدات التقنية فى مجال العرض الرقمى السينمائى .
8- الدعوة إلى تطوير اللجنة الدائمة الى فيدرالية دولية للمهرجانات التى تروج للفيلم العربى
9- تختص الأمانة العامة المؤقته للجنة الدائمة لمهرجانات ترويج السينما العربية بتنظيم اجتماعات تنفيذية لمتابعة تنفيذ إعلان القاهرة للمهرجانات السينمائية.
10- وتتشكل الأمانة المؤقته للجنة الدائمة لمهرجانات ترويج السينما العربية من د. طاهر علوان مدير مهرجان بغداد السينمائى الدولي وأحمد الحسنى مدير مهرجان تطوان للسينما المتوسطية وجون فرانسوا برجو المدير العام لمهرجان مونبيليه لسينما البحر المتوسط بفرنسا و د. عمار العرادى مدير مهرجان بغداد السينمائى الدولى والمخرج أحمد عاطف المدير التنفيذى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.