بعد أكثر من عام على انطلاق الموقع الإلكتروني ل”سينفيليا”، ثم صدور العدد الأول من المجلة، ها نحن نجدد الموعد مع القراء والسينفيليين بهذا العدد الثاني من مجلة “سينفيليا” …والذي رغم تأخر صدوره، فنحن قد حرصنا في هيئة التحرير على أن يكون عددا لا يقل في قيمته ومضمونه وشكله عن العدد الأول، إذ عوض 56 صفحة في العدد الأول يقع هذا العدد في 68 صفحة، نجد بها: ملفا من 13 صفحة عن مهرجان مراكش الدولي للفيلم، وحوارا مطولا مع مدير المركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل يتحدث فيه عن إشكالية الإنتاج في السينما المغربية وعن علاقة الأدب المغربي بالسينما المغربية وعن مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة كرافد للسينما المغربية والإفريقية، وكموعد لامحيد عنه لهذه الأخيرة ولمهنييها وعن أمور أخرى تتعلق بالسينما المغربية وهمومها … إضافة لهذا نجد بالعدد مقالات نقدية حول قضايا سينمائية مغربية وعربية وعالمية وأخرى عن أفلام مغربية وعالمية.
ويتزامن صدور هذا العدد مع تنظيم الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم الذي شهد مشاركة 22 فيلما طويلا و 21 فيلما قصيرا، الأمر الذي يمكن الإستنتاج منه استقرار وتيرة الأفلام المنتجة سنويا التي مازالت في المستوى الذي شهدته خلال السنوات القليلة الماضية رغم كل الإحباطات والتحديات…
ويمكن لنا الجزم أنه بعد أكثر من عام على تجربة “سينفيليا”، أننا استطعنا تحقيق بعض مما راهنا عليه في هيئة التحرير وعاهدنا قراءنا عليه، لكننا واجهنا ككل متصد لهذا المجال أيضا صعوبات تَحُد من طموحنا في تشكيل إضافة مهمة في مجال الصحافة السينمائية المختصة في المغرب، والتي يعتبر رهان الإستمرارية والمهنية هاجسها الأكبر…
إذن هذا هو العدد الثاني لمجلة “سينفيليا” بين أيديكم في انتظار العدد الثالث، الذي انطلقنا في الاشتغال عليه والذي سيضم ملفا آخر عن السينما المغربية من خلال الدورة 15 للمهرجان الوطني للفيلم، والذي ننوي إصداره ورقيا لو تحققت كل الوعود والطموحات…
